توغّلت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الشمالي في جنوب سوريا، رغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهدئة.
تفاصيل التوغل العسكري بريف القنيطرة
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن القوة الإسرائيلية تضمنت دبابتين و14 آلية عسكرية، بالإضافة إلى سيارات عسكرية. وقد أقامت القوات حاجزاً على الطريق، وعرقلت حركة المرور، وفتّشت المواطنين والمارة.
توغلات متكررة بريف القنيطرة
وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية كانت قد توغلت أمس في تلة الحمرية بين بلدة حضر وقرية طرنجة، وكذلك في الصمدانية الشرقية وبلدة جبا وقرية أم باطنة، وفي تل أبو قبيس وصيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.
توغل الاثنين في تل أبو قبيس
ذكر تقرير “سانا” أن قوة إسرائيلية تضم 3 دبابات وعربتي همر صعدت إلى أعلى تل أبو قبيس قرب قرية عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي. كما توغلت القوات باتجاه الغرب من قرية صيدا الحانوت وأطراف الدواية الغربية، وتمركزت هناك قوة مكونة من 3 سيارات، بينما حلقت طائرة مسيّرة لمراقبة المنطقة.
انتهاك اتفاق فض الاشتباك
أكدت الوكالة أن إسرائيل مستمرة في خرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، عبر التوغّل في جنوب سوريا، والاعتداء على المواطنين من خلال المداهمات، الاعتقالات التعسفية، التهجير القسري، تدمير الممتلكات، وتجريف الأراضي الزراعية.
دعوة ترامب للحوار
كان الرئيس الأميركي دعا الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي إجراءات تعرقل الانتقال السياسي في سوريا، مؤكداً أهمية الحفاظ على حوار حقيقي مع دمشق لتطوير سوريا نحو دولة مزدهرة.
عمليات إسرائيلية سابقة وعواقبها
جاء ذلك بعد إعلان وزارة الخارجية السورية عن عملية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإصابة نحو 25 آخرين في جنوب غرب البلاد، في أكبر عملية منذ الإطاحة ببشار الأسد. وذكرت التقارير أن المواجهات اندلعت في بيت جن بالقرب من منطقة عازلة بمحاذاة هضبة الجولان، وأصيب ستة من الجنود الإسرائيليين، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة.
منذ سقوط نظام بشار الأسد، تشن إسرائيل عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث تسيطر على المنطقة العازلة على الحدود، وتنفذ مداهمات في المناطق الحدودية، شاملة الاعتقالات لبعض المدنيين.
المصدر: الوكالات
