تقرير: ديمقراطيات العالم تتداعى

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2022 - 07:42 GMT
تقرير: ديمقراطيات العالم تتداعى

قرع تقرير جرس انذار حيال ما قال انها حالة تداع وتدهور تشهدها نحو نصف الانظمة الديمقراطية في العالم، وخصوصا الولايات المتحدة التي التي تقدم نفسها باعتبارها معقل الديمقراطية وحارستها.

وقال تقرير نشره المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية، ان الولايات المتحدة تشهد في الاونة معضلة استقطاب سياسي وخلل في عمل مؤسساتها ومحاولات لتقويض مصداقية الانتخابات، فضلا عن التهديدات التي تطال للحريات المدنية.

وبحسب التقرير، فقد ارتفع الى 7 عدد الديمقراطيات المصنفة في فئة "في تراجع"، بعد اضافة السلفادور هذا العام الى الولايات المتحدة والبرازيل والمجر وبولندا والهند وجزيرة موريشيوس، التي كانت مدرجة في تلك الفئة خلال السنوات الاخيرة.

ويخلص التقرير الذي يرصد حالة الديمقراطية في 173 بلدا، الى ان 52 من الدول الديموقراطية سجلت تراجعا، فيما اتجهت 27 دولة إلى نظام استبداديّ..

وعلى صعيد الأنظمة الاستبدادية، فقد شددت نصفها تقريبا ممارساتها القمعية خلال 2022، وفقا لتقرير المعهد الدولي للديموقراطية.

الشرق الاوسط "الأكثر تسلطا"

لا يدرج التقرير اي ديمقراطيات باستثناء العراق ولبنان وإسرائيل ضمن الشرق الاوسط الذي يصنفه باعتباره "المنطقة الأكثر تسلطا في العالم"ـ وذلك وبعد عشر سنوات على موجة الثورات التي عرفت بـ"الربيع العربي".

اكثر بقليل من سكان نصف دول آسيا يعيشون في نظام ديموقراطي، لكن النزعة الاستبدادية تشتد هناك، فيما تبقى القارة الإفريقية، ورغم التحديات الكثيرة، "متينة" بوجه انعدام الاستقرار، بينما عانت حوالى نصف الديموقراطيات السبعة عشر في اوروبا من تدهور خلال السنوات الأخيرة.

ويرى التقرير ان حالة تراجع الديمقراطية عموما قد تفاقم في ظل الحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية. 

ويشير الى ان النزعة الشعبوية تنتشر في العالم فيما الابتكار والنمو في ركود أو تراجع رغم الجهود التي تبذلها الديموقراطيات لإيجاد توازن فعال في بيئة من انعدام الاستقرار والقلق. 

ويلفت التقرير الى أن التقدم شهد في السنوات الأخيرة ركودا على صعيد كلّ المؤشرات، والتي عاد بعضها إلى مستويات التسعينات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيفن كاساس زامورا الأمين العام للمعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية، قوله ان "هناك بعض بصيص الأمل، لكن التوجه العام يبقى قاتما".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن