ذكرت صحيفة استرالية ان تحقيقا برلمانيا برأ الحكومة الاسترالية من اي تزوير او تلاعب بالمعلومات الاستخباراتية لتبرير الحرب على العراق لكنه انتقد نوعية المعلومات التي قدمتها اجهزة الاستخبارات حول التهديد الذي يشكله نظام صدام حسين.
وقالت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" نقلا عن "مصادر قريبة من التقرير البرلماني" ان اعضاء اللجنة لم يعثروا على اي دليل يثبت ان مسؤولين سياسيين استراليين تلاعبوا بالمعلومات لتبرير شن حرب على العراق. واضافت ان اللجنة استنتجت ان وكالات الاستخبارات "لم تقدم افضل نوعية من المعلومات والنصائح" في الفترة التي سبقت الحرب على العراق.
كما اشارت الى ان وكالات الاستخبارات اكدت للحكومة ان العراق يمتلك اسلحة للدمار الشامل وان هذا البلد يمكن ان ينتج بسرعة اسلحة كيميائية وبيولوجية وان لم ينجح المفتشون في العراق في اثبات هذه المعلومات. من جهة اخرى، عبر معدو التقرير عن املهم في اجراء تحقيق ثان مع صلاحيات اوسع للجنة. وقالت الصحيفة ان اعضاء البرلمان شعروا بالاستياء لانهم لم يتمكنوا من الاطلاع مباشرة على معلومات اجهزة الاستخبارات الاجنبية ولم يتمكنوا من الاتصال بالمسؤولين الذين اعدوا التقارير التي استخدمتها الحكومة قبل الحرب.
وتؤيد المعارضة الاسترالية ايضا اجراء تحقيق مستقل، معتبرا ان الحكومة "تهيمن الى حد كبير" على البرلمان. وكانت حكومة جون هاورد دعمت تدخل التحالف الاميركي البريطاني في العراق الذي شارك فيه حوالى الفي جندي استرالي.