تقرير استخباراتي أميركي: اليورانيوم الإيراني لا يرتقي إلى مستوى تصنيع الأسلحة

تاريخ النشر: 05 أبريل 2012 - 04:26 GMT
اليورانيوم الإيراني لا يرتقي إلى مستوى تصنيع الأسلحة
اليورانيوم الإيراني لا يرتقي إلى مستوى تصنيع الأسلحة

قال تقرير استخباراتي أميركي إن إيران لم تتمكن في العام الماضي من تخصيب يورانيوم يرتقي إلى مستوى صناعة الأسلحة، لكنها واصلت المضي قدما في برنامجها النووي رغم بعض العقبات التي واجهتها.

وأكد التقرير الذي نشرة موقع راديو سوا والذي رصد تطورات "حيازة التكنولوجيا المتصلة بأسلحة الدمار الشامل والذخائر التقليدية المتقدمة" في العالم على مدار العام المنقضي وقدمته وكالة الاستخبارات المركزية إلى الكونغرس، أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران "يظل أقل من مستويات التخصيب اللازمة لتصنيع أسلحة".

وأضاف التقرير أن إيران قامت حتى بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بإنتاج نحو 4900 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب في مفاعل نطنز، بالمقارنة مع 3200 كيلوغرام في الفترة ذاتها من العام السابق و1800 كيلوغرام في عام 2009.

وأشار التقرير إلى أن إيران حصلت حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على 80 كيلوغراما فقط من اليورانيوم مرتفع التخصيب بنسبة 20 بالمئة بخلاف 4150 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة.

وقال إن إيران أغلقت مفاعل أصفهان "لأغراض الصيانة" خلال الفترة من أغسطس/آب 2009 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2011، كما قامت بتركيب أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو تحت الأرض حيث بدأت استخدامها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.

القدرات الصاروخية

وحول القدرات الصاروخية الإيرانية، قال التقرير إن إيران واصلت عملها على الصواريخ الباليستية طويلة المدى، كما قامت بتطوير صواريخ قادرة على تهديد الملاحة البحرية في الخليج وعملت على تطوير أنظمة اتصال متقدمة وقدرات إطلاق الأقمار الصناعية.

وأضاف أن إيران تسعى كذلك لتشغيل خط تجميع مستقل بالكامل للصواريخ الباليستية للتخلص من اعتمادها على بعض المكونات الأجنبية الرئيسية التي تحصل عليها من كوريا الشمالية وروسيا والصين، حسبما جاء في التقرير.

وقالت الاستخبارات الأميركية إن إيران "احتفظت بقدراتها العسكرية في مجال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية كما واصلت العمل على تطوير التطبيقات الهجومية لهذه الأسلحة".

يذكر أن الولايات المتحدة والدول الغربية تراقب بقلق تطورات البرنامج النووي وبرامج الصواريخ الباليستية لإيران التي دأبت بين الحين والآخر على إعلان إحراز تقدم في هذين المجالين.

وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تستهدف صنع أسلحة من برنامجها النووي الأمر الذي تنفيه طهران وتؤكد من جانبها أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.