اعلنت محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة ارجاء الجلسة المقررة الاربعاء في محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش لاسباب صحية ما يمكن ان يؤخر الانتهاء من عرض ملف الاتهام المرتقب يوم الخميس.
وقال القاضي باتريك روبنسون، احد القضاة في محاكمة ميلوشيفيتش، ان "المتهم متوعك صحيا ولن يتمكن من الحضور الى الجلسة. وقد تم ارجاء الجلسة".
ولم تفصح المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي التي تمثل جهة الاتهام عما ستكون عليه نتائج تعليق جلسة الاربعاء بالنسبة للانتهاء من عرض ملفها.
ومن المتوقع ان يكون التقرير الطبي عن صحة ميلوشيفيتش قد تم تسليمه الى القضاة خلال النهار.
وقال المتحدث باسم محكمة الجزاء الدولية جيم لاندال "لا نستطيع القول في هذه المرحلة متى سينتهي عرض ملف الاتهام".
ويواجه سلوبودان ميلوشيفتيش، وهو اول رئيس دولة يحاكم امام القضاء الدولي، منذ 12 شباط/فبراير 2002 اكثر من ستين تهمة بجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب لدوره في النزاعات الثلاثة الكبرى التي مزقت يوغوسلافيا السابقة: كرواتيا (1991-1995)، البوسنة والهرسك (1992-1995) وكوسوفو (1998-1999).
وبالنسبة لحرب البوسنة، التي سقط فيها حوالى 250 الف قتيل يتهم ميلوشيفيتش بالابادة خصوصا لما يتعلق بمجازر سريبرينتسا.
ومن المفترض مبدئيا ان ينتهي عرض ملف الاتهام الخميس لتنتهي بذلك المرحلة الاولى من المحاكمة بعد مرور اكثر من 290 يوما على بدئها.
ومن المرتقب ان يبدأ ميلوشيفيتش عرض ملفه الدفاعي في 19 ايار/مايو في هذه المحاكمة التي قد تستمر حتى العام 2006.