أكدت وسائل إعلام مصرية، أن مخطط توطين الفلسطينيين وتهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء، مطروح من قبل الولايات المتحدة واسرائيل والدول الغربية منذ سنوات طويلة.
وقالت إن رد الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، كان حازما وواضحا بهذا الاتجاه، عندما أكد رفضه لتنفيذ مثل هكذا مخطط في سيناء.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دعا أمس الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر، إلا أنه عاد ونفى هذا التصريح.
وفي تسريب صوتي للرئيس الراحل مبارك، تم الكشف عن نقاش حصل بينه وبين رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، بنيامين نتنياهو، حول مستقبل منطقة سيناء. في هذا التسريب الصوتي، كشف مبارك عن مضمون الحوار بينهما، حيث كان نتنياهو يطرح فكرة نقل قطاع غزة إلى سيناء.
قال مبارك في التسريب: "التفكير في سيناء هيكون كالآتي.. إسرائيل عايزة تزق قطاع غزة في سيناء.. قالي مرة نتنياهو.. قالي في خريطة كدا موجودة، ادي قطاع غزة وأدي حدودنا، ولو نسيب الناس بتوع غزة نشوفلهم حتة وهو بيشاور على سينا".
وأشار مبارك إلى أنه كان عاقلاً في التعامل مع هذا الاقتراح وأنه رفض فكرة نقل قطاع غزة إلى سيناء. قال مبارك: "أنا دوؤروم (ذكي) في الحاجات دي وأول ماشوفته بيشاور على سينا قولتله عايز تحطهم عندنا؟؟ إنسى الموضوع.. نتينياهو كان عايز يحط إيده على سيناء، قولتله انسى انت عايز تبدأ حرب بينا وبينك تاني، الحدود لا أنا ولا أتخن مني يقدر يقدم لهم".