توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب نظام الملالي في ايران بعواقب وخيمة ان اقدمو على استئناف نشاطاتهم النووية ودعاهم لمفاوضات على اسس جديدة وقال "إذا لم تتفاوض إيران بشأن البرنامج النووي فإن شيئا ما سيحدث لها" فيما دعت الدوحة الى الحوار بين الاطراف جميعا
من جهته تعهد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بأن تواصل الولايات المتحدة العمل المشترك مع حلفائها وشركائها لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. وقال ماتيس، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأربعاء، قبيل جلسة في الكونغرس الأمريكي: "إننا سنواصل العمل المشترك مع حلفائنا وشركائنا لضمان عدم تمكن إيران أبدا من الحصول على الأسلحة النووية".
كما شدد وزير الدفاع الأمريكي على أن الولايات المتحدة "ستعمل أيضا مع الآخرين لحل قضية دائرة النفوذ الإيراني المخرب" في المنطقة.
وأضاف ماتيس: "إن هذه الإدارة ما زالت متمسكة بضرورة حماية أمن مواطنينا ومصالحهم وازدهارهم باعتبار ذلك أولوية أساسية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أمس الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات اقتصادية "قاسية" عليها، متهمة سلطات البلاد بمواصلة تخصيب اليورانيوم لأهداف عسكرية انتهاكا للصفقة.
قطر تدعو للحوار مع ايران
الى ذلك دعت قطر أطراف الاتفاق النووي مع إيران لضبط النفس وتغليب الحكمة وتسوية الخلافات عبر الحوار، منوهة بألا يجري إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي عبر تصعيد لا تتحمله شعوب المنطقة.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء ردا على إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الصفقة النووية مع إيران: "إن دولة قطر تتابع عن كثب تطورات ملف الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 بين إيران ودول 5+1 والذي أقرّه مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2231".
وأضافت الوزارة: "دولة قطر مثل بقية دول الخليج العربي لم تكن طرفا في هذا الاتفاق ولكنها بحكم موقعها الجغرافي وعلاقاتها السياسية والتاريخية مع أطراف الاتفاق، معنية بشكل مباشر بأية تداعيات للقرارات التي تتخذها هذه الأطراف".
وأكدت الخارجية القطرية في هذا السياق "أن الأولوية الأساسية هي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وتجنيب دخول القوى الإقليمية في سباق تسلح نووي لا تحمد عقباه"، وتابعت: "هنا تذكر دولة قطر أن التحرك الجماعي في إطار المجتمع الدولي هو الضمان الأساسي لإيقاف سباق التسلح النووي المحتمل في حال دخلت الأطراف المختلفة في هذا السباق كنتيجة لفقدان الثقة فيما بينها".
وشددت على أن "عملية إخلاء المنطقة من السلاح النووي تستهدف بالدرجة الأولى إرساء أسس السلام والاستقرار بشكل يساهم في الحفاظ على الأرواح بل والدفع بعملية التنمية من أجل رخاء جميع شعوب المنطقة... وعلى جميع الفاعلين مراعاة ألا يكون ثمن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي هو التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات".