ترجيح وقوف متشددين وراء مقتل الماني في الرياض

تاريخ النشر: 23 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

رجح دبلوماسيون ان يكون متشددون وراء مقتل ألماني بالرصاص في الرياض السبت، الا انه لم يتضح ان كان المسلحون الذين نفذوا الهجوم ينتمون لتنظيم القاعدة او انهم يعملون بمفردهم. 

ونقلت وكالة انباء رويترز عن سفراء غربيين ومراقبين سعوديين مستقلين قولهم انهم لا يرجحون الدوافع الجنائية واشاروا الى ان الحادث اما انه فعل تلقائي دافعه الغضب الذي يعتري السعوديين من جراء الانتهاكات الاميركية في حق سجناء في العراق المجاور او انه هجوم متعمد من الموالين لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. 

وقال دبلوماسي غربي "نعتقد انه ربما كان عملا ارهابيا. الا اننا لسنا على يقين مما اذا كان منفذوه من اتباع نفس الجماعة السابقة او انه مجرد هجوم عشوائي." 

وقال مسؤول بوزارة الداخلية السعودية السبت "لسنا متأكدين هل هو هجوم ارهابي أم انها مجرد جريمة شخصية." 

وتتصاعد وتيرة المشاعر المناوئة للغرب في المملكة بسبب الاحتلال الذي تقوده القوات الاميركية في العراق. 

وكان ابن لادن قد توعد بطرد "الكفار" الغربيين من المملكة. وفي الاول من ايار/مايو الجاري قتل متشددون اعلنوا انهم ينتمون لشبكة القاعدة خمسة اجانب في هجوم غير مسبوق على منشأة للبتروكيماويات في ينبع المطلة على البحر الاحمر فيما توفي سادس متأثرا بجروحه لاحقا. 

واعلن متشددون سعوديون مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري في نيسان/ابريل استهدف مقرا لقوات الامن في الرياض.  

واسفرت سلسلة من الهجمات الانتحارية المتصلة بالقاعدة في الرياض العام الماضي عن مقتل 50 شخصا بينهم تسعة اميركيين. 

وقال المحامي الاسلامي محسن العوجي الذي يؤيد جهود الحكومة لاقناع المتشددين بالاستسلام "اتصور انه هجوم لمتشددين يتعلق بما يجري في العراق." 

وقال في اشارة الى انتهاكات امريكية في حق سجناء عراقيين بسجن ابو غريب والهجمات التي تتعرض لها ميليشيا شيعية في مدينتي النجف وكربلاء بالعراق "الجميع يشعرون بالغضب الشديد بشأن ما يجري في ابو غريب والقصف الهمجي للمدن العراقية." 

وكانت صور لجنود اميركيين وهم يمتهنون كرامة سجناء عراقيين قد عرضت مرارا على شاشات التلفزيون في العالم العربي الامر الذي اثار موجة من الغضب الشعبي العارم. 

ووقع هجوم يوم السبت في منطقة للتسوق يرتادها الغربيون في شرق الرياض وهي منطقة تقع بها عدة مجمعات سكنية للمغتربين. 

وامتنع دبلوماسيون ألمان عن تأكيد هوية القتيل الذي قالت صحيفة عربية انه يدعى جوناثان هيرمان بنجلر. وقالت السلطات السعودية ان الالماني القتيل كان يعمل لدى شركة سعودية لخدمات التموين تتعامل مع شركة الخطوط الجوية السعودية. 

وقالت تقارير صحفية ان مسلحين ملثمين يرافقهم شخص او شخصين اصابوا القتيل بعدة رصاصات في الرأس والجسم.  

وعرضت صحيفة الوطن السعودية صورا لجثة القتيل ترقد قرب عجلات سيارة سوداء. 

وقال دبلوماسي "ربما كان (الجناة) ممن ازعجتهم احداث ابو غريب." الا انه اضاف ان الحادث يشير الى تغيير في الاساليب التي يتبعها انصار القاعدة من المسؤولين عن احداث عنف سابقة. 

واضاف "شاهدناهم يهاجمون مجمعات وأجهزة أمن ثم ينبع. لذا فيجب ان نتوقع منهم تغيير اسلوبهم." 

واشتبكت قوات الامن السعودية عدة مرات مع متشددين في شتى ارجاء البلاد خلال الشهرين الماضيين وعلى الرغم من مقتل او استسلام ثمانية من اكثر المطلوبين في السعودية منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي الا ان آخرين لايزالون مطلقي السراح. 

وفي الشهر الماضي ناشدت سفارة الولايات المتحدة رعاياها مغادرة السعودية في مؤشر على القلق الدولي العميق بشأن الامن في المملكة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)