دعا الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، إلى تطبيق عقوبة الإعدام على المهاجرين غير الشرعيين في حال إدانتهم بقتل المواطنين الأمريكيين أو الضباط.
هذه التصريحات جاءت في خطاب مثير لترامب أمام أنصاره في مدينة نيويورك، في إطار حملته المستمرة لمحاربة الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن الداخلي،
وأكد ترامب خلال كلمته: "أطالب بتطبيق عقوبة الإعدام بحق أي مهاجر غير شرعي يقتل مواطنا أمريكيا أو ضابطا أمريكيا".
وشدد على أهمية ردع الجرائم المرتكبة من قبل المهاجرين، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه العقوبة سيكون خطوة فعالة للحفاظ على أمن المواطنين.
إضافة إلى ذلك، تعهد ترامب بإعادة تفعيل قانون قديم يعود لعام 1798، والذي يُعرف بقانون العدو الأجنبي، والذي يتيح تسريع عمليات طرد المهاجرين غير الشرعيين.
واعتبر أن هذا القانون سيكون أداة فعالة لتفكيك العمليات الإجرامية التي ينفذها المهاجرون في الولايات المتحدة.
تساءل الكثيرون عن تفاصيل هذا القانون القديم، والذي كان قد أُقر في فترة تاريخية مختلفة، وأثيرت حوله العديد من المخاوف بشأن حقوق الإنسان والعدالة.
ما هو قانون العدو الأجنبي؟
قانون العدو الأجنبي (Alien Enemies Act) هو تشريع أمريكي يتيح للرئيس الأمريكي احتجاز أو ترحيل غير المواطنين من دول تُعتبر أعداء للولايات المتحدة خلال فترات الحرب.
وُضع هذا القانون كجزء من قوانين الأجانب والفتنة الأربعة في عام 1798، عندما كانت الولايات المتحدة تُواجه تهديدات من فرنسا.
النص الدستوري
ينص القانون على أنه عند إعلان الحرب بين الولايات المتحدة وأي دولة، يُمكن للرئيس أن يتخذ إجراءات ضد المواطنين أو المقيمين من تلك الدولة، مما يجعلهم عرضة للاحتجاز أو الترحيل. وهذا يعني أنه يمكن اعتقالهم وتقييدهم وتأمينهم كأعداء أجانب.
السياق التاريخي
أُصدر هذا القانون في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تعاني من التوترات مع فرنسا. وبفضل دعم الرئيس جون آدامز، تم اعتماد القانون كوسيلة للتعامل مع الخوف من المؤيدين الفرنسيين داخل الولايات المتحدة، وسط شائعات حول وجود مؤامرات تدعو لدعم فرنسا.
التطبيقات اللاحقة
تم تفعيل هذا القانون مرة أخرى خلال الحرب العالمية الثانية من قِبل الرئيس فرانكلين روزفلت، عندما اعتُبر المواطنون اليابانيون والألمان والإيطاليون أعداء أجانب.
فرض روزفلت على المقيمين من هذه الدول التسجيل لدى الحكومة، مما سمح باعتقال أي شخص يُعتبر تهديدًا محتملًا للسلام والأمن.
التحولات الزمنية
لم يتم تفعيل هذا القانون منذ الحرب العالمية الثانية. ويرجع ذلك إلى تغير طبيعة الحروب والصراعات في العقود الأخيرة.
ووفقا لستيف فلاديك، أستاذ القانون بجامعة جورج تاون، إن القانون لم يُستخدم في ظل عدم إعلان الكونغرس الحرب رسميا منذ عام 1942، على الرغم من مشاركة الولايات المتحدة في العديد من الصراعات العسكرية.