وجه قضاة التحقيق في فرنسا بشأن منح قطر حق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، اتهامات بالفساد إلى رينالد تيماري، نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم.
ووفقًا لمعلومات النيابة العامة المالية، تم تسليم لائحة الاتهام إلى تيماري في رسالة مؤرخة في 22 مايو الحالي، وذلك حسبما نشرته صحيفة "لوموند" اليوم السبت.
يذكر أن تيماري، الذي كان يشغل منصب رئيس اتحاد أوقيانيا السابق، تم تصنيفه كشاهد مساعد في هذه القضية منذ نوفمبر 2021.
ولم يعلق تيماري أو محاميه جيل جوردين بعد على هذه المسألة.
ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان هناك صفقات مشبوهة وراء تصويت ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ذلك الوقت، لصالح قطر.
وتتركز اهتمام الجميع على الحفلة التي نظمها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه في 23 نوفمبر 2010، حيث حضرها مسؤولون قطريون بارزون، بمن فيهم الأمير تميم بن حمد آل ثاني الحالي، وشارك في الحفلة بلاتيني الذي صوت في النهاية لصالح قطر.
ومع ذلك، فإن المحققين مهتمون أيضًا بتصرفات رينالد تيماري قبل تسليم حق استضافة كأس العالم لقطر.
ويسعى المحققون إلى تحديد ما إذا كان هناك سلوك غير مشروع أو مقابل مالي يرتبط بهذا القرار.
تم توقيف رينالد تيماري وعضو آخر في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، النيجيري أموس آدامو، في 17 نوفمبر 2010، لمدة عام بسبب انتهاك قواعد الأخلاق وتورطهما في فضائح الرشاوى المتعلقة بتسليم حق استضافة كأس العالم 2018 و2022.
وأفاد تقارير نشرت في صحيفة صنداي تايمز، بأن آدامو طلب مبلغًا قدره 800 ألف دولار للتصويت لإحدى البلدان المرشحة، حيث تم توثيق هذا الاتهام عن طريق تسجيل فيديو يظهر آدامو يلتقي بوسطاء يدّعون تمثيلهم لملف الولايات المتحدة للحصول على تصويته مقابل مبلغ مالي.
كما ذكرت الصحيفة أن تيماري، الذي كان لاعبًا سابقًا في نانت الفرنسي، طلب 2.4 مليون دولار لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند.
وأفادت الصحيفة أيضًا أن تيماري تلقى عروضًا من ممثلين لملفات أخرى للحصول على صوته في تلك الاستضافات.
