دعت الأمم المتحدة حكومة طالبان، في أفغانستان إلى إعادة تشغيل شبكة الاتصالات والإنترنت في البلاد بعد أن أمست "شبه مقطوعة عن العالم".
وأصدرت الأمم المتحدة بياناً حذّرت فيه من أن فصل الشبكة "جعل البلاد مقطوعة بشكل شبه كامل عن العالم الخارجي، ما قد يلحق أضرارا كبيرة بالشعب الأفغاني".
وأشارت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، إلى أن "الانقطاع عن العالم يتضمن تهديد الاستقرار الاقتصادي ومفاقمة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
كما أضافت أن هذا القطع "يشكل أيضا قيدا إضافيا على الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير في البلاد".
ومنذ نحو شهر، بدأت سلطات طالبان بإجراءات حول قطع الاتصالات والإنترنت عن بعض الولايات بحجة منع "الرذيلة".
إلى ذلك انخفضت إشارة الهاتف المحمول وخدمة الإنترنت حتى وصلت نسبة "الاتصال الوطني الإجمالي أقل من 1% (من المستويات الطبيعية)، ليل الاثنين الثلاثاء، ما جعل الأمر انقطاعا شاملا"، وفق ما أفادت منظمة "نتبلوكس" لرصد الإنترنت والأمن السيبراني.
ولم يعد الأفغان قادرين على الاتصال بعضهم ببعض. لاسيما أنه غالبا ما يتم تمرير خدمات الهاتف عبر الإنترنت، كما أصاب الشلل أنظمة التسوق عبر الإنترنت والخدمات المصرفية، وبات متعذرا على المغتربين إرسال التحويلات المالية التي تشكّل حاجة لا غنى عنها لعائلاتهم، فضلاً عن إلغاء الرحلات الجوية الدولية إلى أفغانستان.
من جانبه، أوضح مصدر حكومي أن الانقطاع سيستمر "حتى إشعار آخر". وأضاف طالبا عدم كشف هويته أن الخدمة "سيتم قطعها، وسيحدث ذلك تدريجا الليلة، هناك ما بين ثمانية إلى تسعة آلاف عمود اتصالات سيتم قطع خدمتها".
المصدر: وكالات