ترامب يُطهر الجيش الأميركي..واستعدادات لتحولات كبرى

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2025 - 05:55 GMT
_

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا نادرًا وموسعًا ضم مئات من كبار الضباط العسكريين الأميركيين في قاعدة كوانتيكو القريبة من العاصمة واشنطن، في خطوة غير مألوفة أثارت تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية.

الاجتماع، الذي لم تُقدم له أي تبريرات رسمية، جمع قادة عسكريين من مختلف فروع الجيش الأميركي ومن قواعد منتشرة حول العالم، في وقت تواجه فيه المؤسسة العسكرية الأميركية انتقادات داخلية وخارجية بسبب سياسات الرئيس، سواء عبر نشر قوات اتحادية داخل المدن الأميركية، أو تنفيذ عمليات عسكرية خارجية مثيرة للجدل.

وأكد ترامب خلال الاجتماع أنه "أعاد بناء الجيش الأميركي" ليصبح "الأقوى في العالم"، مضيفًا أنه يضع هذا الملف في صدارة أولوياته خلال ولايته الثانية. وأشار إلى أن الاجتماع يعكس حرصه على التواصل المباشر مع "الجنرالات والأدميرالات من كل أنحاء العالم"، بحسب تعبيره.

يأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الجدل حول قرارات ترامب بتسريح عدد من كبار قادة الجيش، حيث أقال خلال العام الجاري مجموعة من كبار الضباط، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، وقادة البحرية وخفر السواحل ووكالات استخباراتية وأمنية. كما أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث في مايو/أيار عن خطة لتقليص عدد الجنرالات بنسبة 20%، إلى جانب خفض موظفي البنتاغون المدنيين بنسبة 5%.

نائب الرئيس جيه دي فانس قلل من أهمية الحدث، ورفض وصف الاجتماع بأنه "غير اعتيادي"، قائلًا للصحفيين: "الغريب أن الإعلام هو من جعله حدثًا مهمًا".

البنتاغون لم يقدّم أي توضيحات رسمية بشأن الغرض من الاجتماع، واكتفى المتحدث باسمه شون بارنيل بالإشارة إلى أن وزير الدفاع سيلقي كلمة خلال الأيام المقبلة أمام القيادات العسكرية، التي تشمل ضباطًا برتبة نجمة وما فوق، وهو ما يستدعي سحب أعداد كبيرة من القادة من مواقعهم حول العالم لحضور هذه الجلسة المغلقة.

توقيت الاجتماع يكتسب أهمية خاصة، لا سيما في ظل تسريبات عن نية ترامب الإعلان عن قرارات استراتيجية أو تغييرات هيكلية داخل المؤسسة العسكرية.

ميدانيًا، صعّد الجيش الأميركي عملياته في الأشهر الماضية، حيث نفذ ضربات جوية مكثفة على مواقع في اليمن استهدفت جماعة الحوثي، إضافة إلى ثلاث ضربات نوعية استهدفت منشآت نووية رئيسية في إيران، خلال المواجهة العسكرية التي استمرت 12 يومًا بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في يونيو/حزيران الماضي.

وعلى الصعيد الداخلي، أمر ترامب بنشر قوات اتحادية في مدن أميركية مثل واشنطن ولوس أنجلوس، بزعم مكافحة الجريمة والاضطرابات المدنية، وسط تقارير تفيد بأن خططًا مشابهة تشمل مدنًا أخرى مثل بورتلاند وممفيس.