تلقت دولة الاحتلال الاسرائيلي تحذيرات اردنية شديدة اللهجة واكدت عمان ان العلاقة بين الطرفين على المحك وانها باتت مهددة اكثر من اي وقت مضى في حال اقدمت حكومة بنيامين نتنياهو على تغيير ترتيب الوضع القائم في القدس الشرقية.
تحذير اردني
ووفق هيئة الاعلام الاسرائيلية فقد اكد مصدر اردني ان اي تغيير في الحرم القدسي ستضر العلاقات بين الطرفين ، ووجه المصدر تحذيرا محددا إلى المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" والذي يطالب بدورة اما بقيادة الداخلية او الدفاع في الحكومة الاسرائيلية الجديدة واعتبر المصدر الأردني أن زيارة بن غفير للموقع و"القيام باستفزازات، ستكون مختلفة تماما إذا فعل ذلك كوزير في الحكومة".
وعلى مدار سنوات جلوسة على كرسي رئاسة الحكومة الاسرائيلية، ظلت العلاقات الاسرائيلية الاردنية متوترة وعملت حكومات نتنياهو المتعاقبة على ايذاء الاردن ومحاولة تجاوزها، على رأسها العمل على سحب الرعاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، وتوقيع صفقة القرن مع الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ، والعمل على التنسيق مع دول عربية اخرى وقعت عملية سلام متجاوزا الدور الاردني.
نتنياهو يقود غلاة التطرف والتشدد
ومن المنتظر ان يقود بنيامين نتنياهو الذي حصل تكتله على 64 مقعدا الحكومة الاسرائيلية بتشكيلة من المتطرفين والمتشددين المعادين للعملية السلمية وحل اقامة الدولتين وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس، الامر الذي ينذر بثورة وانتفاضة كبيرة في فلسطين وهو ما يهدد ايضا الامن القومي الاردني، ويؤكد نتنياهو انه لا يمانع في مناقشة منح بن غفير منصب وزير الأمن والداخلية والذي من شأنه أن يمنحه السيطرة على الشرطة، وهي الهيئة التي تفرض حظر صلاة اليهود في الاماكن المقدسة الاسلامية
منع الامير حسين من زيارة القدس
ومنعت سلطات الاحتلال ابان عهد نتنياهو السابق ولي العهد الامير حسين بن عبدالله من دخول القدس للاحتفال بذكرى الاسرائ والمعراج فيما ردت الحكومة الاردنية بمنع طائرة نتنياهو من التوجه الى الامارات العربية المتحدة في زيارته الاولى لها
الحسين هدد نتنياهو بقطع العلاقات
التهديد الاردني بقطع العلاقات ليس الاول، فقد هدد الملك الراحل الحسين بن طلال نتنياهو بقطع العلاقات وانهاء عملية السلام بعد اقدام مجموعة من الموساد الاسرائيلي على محاولة اغتيال زعيم حماس في العاصمة عمان في 1996 ، وابلغ الملك الراحل الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون ان العلاقة الاسرائيلية الاردنية وعملية السلام ستنتهي في حال لم ترسل اسرائيل مصل لعلاج مشعل الذي نقل الى المدينة الطبية العسكرية الاردنية
