ردت الرئاسة التايوانية، اليوم الأحد، على تهديدات الرئيس الصيني، بأن بكين لن تتخلى أبدا عن حق استخدام القوة مع جزيرة تايوان، مؤكدة أن شعب الجزيرة لن يتخلي عن سيادتها أو التنازل عن الحرية والديمقراطية.
وشدد المكتب الرئاسي في تايوان، على أن الشعب يعارض بوضوح فكرة بكين عن إدارة الجزيرة وفق مبدأ "بلد واحد ونظامين".
وقالت الرئاسة التايوانية، إن الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجانبين، وأن اللقاء في ساحة المعركة ليس خيارا مطروحا.
مؤتمر الحزب الشيوعي
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، إن بلاده بصدد بناء جيش على مستوى عالمي، بحلول الذكرى المئوية للجيش الصيني في عام 2027، عبر مواصلة إصلاح الجيش وتطويره.
وقال شي في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، أن "تحقيق هدف مائة عام من النضال لبناء جيش في الموعد المحدد، وتسريع تحول جيش التحرير الشعبي الصيني إلى قوة عسكرية رائدة على مستوى عالمي هو مطلب استراتيجي للبناء الشامل لدولة اشتراكية حديثة".
كما شدد الرئيس الصيني في كلمته على ضرورة تجسيد فكرة الحزب الشيوعي المتمثلة في تعزيز القوات العسكرية، "والإصرار على إصلاح الجيش، وزيادة قدرته القتالية بالاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي والأدمغة، وإدارة الجيش وفق القانون".
كذلك دعا الرئيس الصيني إلى ضرورة الإسراع في تحديث العقيدة العسكرية، وطريقة تنظيم الجيش، والأسلحة والمعدات العسكرية.
توتر في مضيق تايوان
وقد تصاعد التوتر في مضيق تايوان مؤخرا ووصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود في أغسطس الماضي (2021) مع قيام الصين بعرض قوة غير مسبوق ردا على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبه.
إذ أجرت بكين حينها مناورات عسكرية استمرت أسبوعا بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريبا على عملية اجتياح.
إلا أن واشنطن ردت عبر إقرار قانون يسمح بزيادة الدعم العسكري للجزيرة شبه المستقلة، لمدة 4 سنوات، ما صب الزيت على النار وأشعل غيظ بكين.
