وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان الأمم المتحدة رسمياً تفشي المجاعة في قطاع غزة، بأنه "وصمة عار" على جبين الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه، معتبرة ذلك "شهادة دولية دامغة على الجريمة المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر".
وفي بيان شديد اللهجة صدر اليوم الجمعة، دعت الحركة إلى تحرك فوري من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لوقف الحرب المستعرة ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، مشددة على ضرورة فتح المعابر فورًا دون أي قيود، لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل ومستمر.
وأكدت حماس أن إنكار الاحتلال للمجاعة يكشف "عقلية إجرامية" تتعمد الكذب والتضليل بهدف التغطية على "جرائم القتل والتجويع" التي تُرتكب بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
ودعت الحركة إلى محاسبة قانونية للاحتلال أمام المحاكم الدولية، على ما وصفته باستخدام التجويع كسلاح ضد السكان، واعتبرت ذلك جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
ويأتي هذا البيان في أعقاب إعلان أربع منظمات دولية بارزة، على رأسها منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، عن تفشي المجاعة رسميًا في قطاع غزة. وقدّرت المنظمات أن أكثر من نصف مليون فلسطيني عالقون حاليًا في حالة مجاعة.
بدوره، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي(IPC) من أن المجاعة مرشحة للامتداد إلى دير البلح وخان يونس خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار العمليات العسكرية ومنع وصول المساعدات إلى عمق القطاع.
