اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس، ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي ايه" جورج تينيت، قد قدم استقالته من منصبه "لأسباب شخصية".
وقال بوش للصحافيين بعد قبوله استقالة تينيت خلال اجتماع ضمهما في البيت الابيض "لقد ابلغني انه يستقيل لاسباب شخصية. اخبرته انني اشعر بالاسف لانه يغادر. لقد قام بعمل ممتاز".
واضاف "سوف افتقده".
واوضح بوش في مؤتمر صحفي دعي اليه على عجل، ان جون ماكلوخلين، نائب تينيت، سيقود جهاز الاستخبارات الرئيسي في البلاد الى حين اختيار خليفة للاخير.
وقال "ابعث مباركاتي الى جورج وعائلته، واتطلع للعمل معه الى حين مغادرته الوكالة".
ويتعرض تينيت منذ شهور لهجوم شرس على خلفية اخفاقات الاستخبارات في ما يتعلق بالحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق، وبخاصة التاكيدات التي قدمتها واشنطن حول المزاعم بامتلاك نظام صدام حسين لاسلحة دمار شامل، وايضا التهديدات التي تشكلها شبكة القاعدة.
وخلال السنوات السبع التي امضاها على راس "السي أي ايه"، دارت تكهنات حول ما اذا كان تينيت سيتقاعد ام يجبر على الاستقالة، وبرزت هذه التكهنات بقوة بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، واشتدت قوة عقب التقديرات الاستخبارية المتصدعة حول قدرات العراق القتالية.
وحتى عندما بدا ان راسماله السياسي قد نضب، الا ان تينيت تشبث بالبقاء في منصبه، في ما وصفه البعض بانه ولاء مطلق لبوش وزملائه في السي أي ايه.