بوش يتوقع اياما عصيبة في العراق ويتعهد بالصمود

توقع الرئيس الاميركي ان تكون الايان المقبلة في العراق عصيبة بالتزامن مع تسليم السلطة لابناء هذا البلد وتعهد بالصمود ومتابعة عملية الاصلاح في الوقت الذي اعتبر مراقبون خطاب بوش سعيا لانقاذ شعبيته المنهارة قبل الانتخابات الرئاسية. 

وقال بوش في كلمة ألقاها بأكاديمية عسكرية في بنسلفانيا، وقت ذروة مشاهدة التلفزيون ووصفها البيت الابيض بانها خطاب هام ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قوي ولا يلين في سعيه لتعزيز التقدم والاصلاح في العراق. 

وتعهد بالبقاء في العراق وتحقيق النصر في سعيه لطمأنة الاميركيين انه لديه خطة لنقل السلطة الى العراقيين 

واشار الى 5 نقاط أساسية لمساعدة العراق على تحقيق الديموقراطية والحرية.  

هي تسليم السلطة كاملة إلى العراقيين بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل. 

وحذر الرئيس الأميركي بأن (الارهابيين) قد يقومون بشن هجمات قبل تسليم السلطة.  

وقدم الرئيس الأميركي تفاصيل عن شكل الحكومة العراقية المؤقتة قائلا إنه ستضم رئيسا ونائبين للرئيس ورئيس حكومة و26 وزيرا.  

وقال بوش إن الولايات المتحدة ستبقي على المستوى الحالي لقواتها في العراق، البالغ نحو 138 ألف جندي، طالما تطلب الأمر ذلك وبسبب استمرار الاضطرابات هناك. وكانت توقعات أولية تشير إلى احتمال اعادة بعض القوات إلى الولايات المتحدة في هذه المرحلة والاكتفاء بحوالي 115 ألف جندي.  

وأكد الرئيس بوش إن القوات الاميركية ستبقى في العراق وستعمل كجزء من قوة متعددة الجنسيات ترخصها منظمة الامم المتحدة  

وأشار بوش إلى أن القوات الموجودة في العراق ستظل تحت قيادة موحدة وأن الجنود الأميركيين هناك سيكونون تحت قيادة أميركية فقط.  

ووصف بوش مهمة القوات الأميركية في العراق بأنها خطيرة وقال "إن الولايات المتحدة تقدر عمل القوات الاميركية وتضحياتها".  

وأعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستهدم سجن أبوغريب بعد تسليم السلطة إلى العراقيين وذلك بعد التشاور مع الجانب العراقي.  

وقال إن عملية الهدم سترمز إلى بداية عهد جديد في البلاد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بتمويل بناء سجن جديد لاستيعاب المعتقلين الموجودين حاليا في سجن أبو غريب.  

وأكد أن هذا السجن بات رمزا لممارسات مخجلة من قلة من الجنود الأميركيين الذين لم يشرفوا بلادهم ولم يحترموا قيمها.  

وجاء هذا الخطاب في وقت أشارت فيه استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 60 بالمئة من الأميركيين غير راضين عن طريقة معالجة الوضع في العراق..  

--(البوابة)—(مصادر متعددة)