اكد البيت الابيض الجمعة، معلومات اوردها كتاب جديد للصحفي بوب وودوورد، وكشفت عن ان الرئيس جورج بوش طلب من وزير دفاعه في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 وضع خطة حرب ضد العراق.
ومن المؤكد ان يشعل هذا الكشف حماس بعض منتقدي بوش الذين اتهموه بحرصه أكثر مما ينبغي على حرب العراق وبتحويل الموارد من تعقب أسامة بن لادن الذي يُعتقد انه العقل المدبر لهجمات سبتمبر ايلول عام 2001 .
ومن غير المقرر نشر هذا الكتاب وعنوانه"خطة الهجوم" إلا في وقت لاحق من هذا الاسبوع ولكن وكالة اسوشييتدبرس نشرت بعض التفصيلات منه بعد الحصول على نسخة مبكرة.
وقالت اسوشييتدبرس ان الكتاب يكشف ان بوش طلب من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في 21 تشرين الثاني/نوفمبر إعداد خطة حرب جديدة.
وجاء هذا الطلب بعد أقل من أسبوعين من شن الولايات المتحدة حربا على أفغانستان وقبل عام ونصف على غزو العراق في اذار/مارس 2003 .
وأشار بوش الى أسلحة الدمار الشامل المزعومة التي يملكها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كسبب رئيسي للغزو الذي قتل فيه نحو 700 جندي أميركي بالاضافة الى الاف من العسكريين والمدنيين العراقيين . ولكن لم يعثر على مثل تلك الاسلحة.
وأشار مسؤولان سابقان في ادارة بوش وهما وزير الخزانة السابق بول اونيل ورئيس وكالة مكافحة الارهاب سابقا ريتشارد كلارك الى تركيز بوش على العراق حتى في وقت أصرت فيه الادارة على ان بوش يركز بقوة على أفغانستان.
وسُئل بوش خلال مؤتمر صحفي مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا يوم الجمعة عما اذا كانت رواية وودوورد عن الحوار مع رامسفيلد في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2001 صحيحة فقال "انتم تعرفون انني لا أستطيع تذكر التواريخ البعيدة على وجه الدقة."
وأكد سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض في لقاء مع الصحفيين في وقت لاحق الحوار الذي جرى في تشرين الثاني/نوفمبر قائلا ان موضوع خطة حرب العراق لم يتم إثارتها إلا عندما أصبح من الواضح ان الولايات المتحدة انتصرت في الحرب في أفغانستان.
وقال "بدأنا العمليات القتالية في أفغانستان في بدايات اكتوبر وبحلول تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر هدأت الأمور.وتحدث الرئيس مع الوزير رامسفيلد عن العراق."
وقالت رواية منفصلة لكتاب وودوورد نشرت في صحيفة واشنطن بوست ان بوش التقى مرارا في كانون الاول/ديسمبر عام 2001 مع وزير الجيش الجنرال تومي فرانكس ومع مجلس وزرائه للحرب للتخطيط لمهاجمة العراق.
وزادت كثافة التخطيط للحرب بشكل كبير الى حد انها حركت سلسلة من الأحداث كان يصعب تغييرها.
وقالت الصحيفة ان بوش اتخذ قراره بالدخول في الحرب في كانون الثاني/يناير عام 2003 ولكنه أحجم عن القيام بذلك لمدة شهرين بسبب القلق على التأثير السياسي لذلك على توني بلير رئيس وزراء بريطانيا.
ولا يحظى قرار بلير بالانضمام الى الولايات المتحدة في الحرب بشعبية بشكل كبير في بريطانيا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)