اقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، بأن العقوبات الغربية المفروضة على بلاده بسبب حربها ضد اوكرانيا، قد تكون لها تداعيات "سلبية" في المدى المتوسط.
وتاتي تصريحات بوتين التي تخللت احتماعا مع الحكومة بثه التلفزيون، بعد أشهر من تأكيده أن روسيا تتكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد الذي املته العقوبات غير المسبوقة من حيث الحجم والاتساع.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا قبل أكثر من عام، حرص الرئيس الروسي على التاكيد بان موسكو تتصدى لتداعيات العقوبات التي تستهدف خصوصا صادرات النفط والغاز.
وقال بوتين ان اقتصاد البلاد لا يزال يتمتع بحالة قوية، مشيرة في السياق الى ان البطالة "لا تزال في أدنى مستوياتها على الإطلاق"، كما توقع انخفاض التضخم الى اقل من 4 في المئة بنهاية الشهر بعد الارتفاع الحاد الذي شهده في ذات الفترة من العام الماضي.
وشدد على اهمية عدم التراخي لمجرد حقسقة ان البلاد عادت الى "مسار نمو"، داعيا الى دعم وتقوية المسارات الإيجابية في الاقتصاد خصوصا في المجالات التكنولوجية والوظيفية والمالية..
كما حث بوتين الحكومة على سرعة التصرف "وتفادي أي بيروقراطية وأي تأخير لا ضرورة لهما" على هذه الاصعدة.
في غضون ذلك، قالت وكالة انباء نوفوستي ان الدين الخارجي الروسي انخفض العام الماضي بنسبة 2. في المئة لبلغ 380.5 مليار دولار، وهو ادنى مستوى منذ 15 عاما.
ووفقا للبيانات، فقد انخفض الدين الخارجي الروسي بواقع 101.8 مليار دولار، وهو اكبر انخفاض منذ 2014.
وانخفض الدين بشكل رئيسي بسبب سداد القروض، بما في ذلك في إطار علاقات الاستثمار المباشر، وخفض الديون بموجب الأوراق المالية السيادية، بحسب البنك المركزي.
