اكد امين عام جبهة التحرير الوطني الجزائرية علي بن فليس ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نيسان/ابريل، كما اعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميا ترشيحه للانتخابات التي يعده المراقبون الاوفر حظا للفوز بها.
وتعهد بن فليس امام نحو مئة من مناصريه بالدفاع عن "قيم العدالة والقانون" وكذلك "الديموقراطية والتعددية الحزبية" في الجزائر.
وأعلن الرئيس بوتفليقة انه سيخوض انتخابات الرئاسة لاستكمال الاصلاحات الاقتصادية واحلال السلام في البلاد التي لا تزال تعاني من وطأة اراقة الدماء، وذلك في بيان نشرته صحيفة المجاهد الحكومية الخميس.
يشار الى ان جبهة التحرير انشقت الى تيارين متناحرين يدعم الاول امينها العام علي بن فليس، رئيس الحكومة سابقا، الذي قرر الترشح للانتخابات الرئاسية بينما يدعم الثاني بوتفليقة ويقوده وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم.
ومن المرجح أن يفوز بوتفليقة وهو في أواخر الستينات من العمر بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات مستندا إلى الشعبية التي اكتسبها لتمكنه من سحق أغلب الحركات المتشددة في البلاد وتعزيز النمو الاقتصادي.
ويحظى بوتفليقة بدعم حزبين ينتميان الى الائتلاف الحكومي الحالي وهما التجمع الوطني الديموقراطي بزعامة رئيس الحكومة احمد اويحيى وحركة مجتمع السلم (حمس، الاسلامية المعتدلة) والمنشقين عن جبهة التحرير الوطني الموالين لبوتفليقة الذين شكلوا ما سموه "بالحركة التصحيحية".
وتزامنت بداية تعبئة الموالين لبوتفليقة مع بداية تشتت صفوف خصومه الذين شكلوا جبهة "مناهضة للتزوير"اطلق عليها اسم "مجموعة العشرة"انضم اليها بن فليس.
وعلاوة على بن فليس سيواجه الرئيس المرشح خصوما مثل سعيد سعدي الامين العام لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقوراطية (العلماني المعارض) وعبدالله جاب الله رئيس الحزب الاسلامي المتشدد حركة الاصلاح الوطني.—(البوابة)—(مصادر متعددة)