أفادت تقارير انباء ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعرب عن استعداده للاجتماع مع الزعيم الليبي معمر القذافي في نهاية العام الجاري فيما يوقم وزير الخارجية الليبي بزيارة لبريطانيا يتوجه رئيس وزراء ايطاليا الى طرابلس اليوم للاجتماع بالقذافي.
ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" اليوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ابلغ ابرز وزرائه باستعداده لعقد اول لقاء مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اواخر السنة الجارية.
لكن الصحيفة أوضحت ان بلير يريد التأكد من ان ليبيا ستتقيد بالتزاماتها القاضية بالتخلي عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل.
وفي اعقاب تسعة اشهر من المفاوضات السرية بين بريطانيا والولايات المتحدة، اعلن العقيد القذافي في كانون الاول/ديسمبر الماضي تخلي بلاده عن تطوير اسلحة دمار شامل. من جانبها، أكدت صحيفة "التايمس" ان المسؤولين الليبيين يأملون في تحديد موعد لزيارة بلير الى طرابلس خلال الزيارة التي يقوم بها اليوم الثلاثاء الى لندن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم، الاولى منذ اكثر من 20 عاما. وكان شلقم سيزور بريطانيا في 27 و28 كانون الثاني/يناير لكن زيارته قد أرجئت.
من ناحية اخرى، يتوجه رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني اليوم الثلاثاء الى طرابلس في زيارة قصيرة سيجري خلالها محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، هي الاولى لرئيس حكومة دولة غربية منذ قرار ليبيا في كانون الاول/ديسمبر الماضي التخلي عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل. وقال مصدر حكومي ايطالي ان برلوسكوني سيعود بعد ظهر اليوم الثلاثاء الى روما حيث سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع.
ولم يعلن عن الزيارة رسميا. لكن الصحف الايطالية ذكرت ان المحادثات بين برلوسكوني والقذافي يفترض ان تسمح لرئيس الحكومة الايطالية بالتحقق من جدية التزامات الزعيم الليبي بشأن تفكيك ترسانته. وقد تقررت زيارة برلوسكوني الى ليبيا خلال اتصال هاتفي اجراه مع العقيد القذافي في 30 يناير بمناسبة زيارة وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم الى روما.
ورأت وسائل الاعلام الايطالية ان برلوسكوني سيقوم خلال زيارته الى طرابلس بمهمة استطلاعية للاميركيين حول جدية ليبيا بشأن التخلص من اسلحة الدمار الشامل، لكنه سيركز في محادثاته على العلاقات الثنائية بين ايطاليا وليبيا.
وما زالت ثلاث مسائل تشكل خلافا بين البلدين، اكثر حساسية طلب التعويضات عن الاضرار التي تسببت بها الحقبة الاستعمارية للسكان الليبيين. وكانت ليبيا مستعمرة ايطالية من 1934 الى 1945. وقد اعلن استقلالها في 1951. اما القضيتان الاخريان فتتعلق الاولى ب850 مليون يورو مترتبة على ليبيا لحوالى مئة من الشركات الايطالية والتأشيرات التي تمنحها ليبيا للايطاليين.
وتسعى ايطاليا الى اقامة علاقات جيدة مع ليبيا لاسباب عدة من بينها واردات النفط الليبي التي تغطي 25% من احتياجات الطاقة في ايطاليا وقضية نقل المهاجرين بطريقة غير مشروعة في مراكب تشكل السواحل الليبية نقطة انطلاق لها. وكان برلوسكوني زار ليبيا في تشرين الاول/اكتوبر 2002 –(البوابة)—(مصادر متعددة)