بعد مضي أقل من 24 ساعة على تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، خلال اللقاء الذي جمع بينهما في العاصمة عمان، أكد وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيستمر في اقتحام المسجد.
وقالت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن "بن غفير": "مع كل الاحترام للأردن، لكنني اقتحمت وسأستمر في اقتحام المسجد الأقصى".
وادعى الوزير الاسرائيلي المتطرف، أن كيانه مستقل، وأنه ليس عليه وصاية من أي دولة.
"كاهاني مجرم"
من جابنها، هاجمت زعيمة حزب "ميرتس" الإسرائيلي، عبر تغريدة نشرتها على "تويتر"، الوزير "بن غفير"، ونشرت صورة له، وكتبت: "أقيلوا هذا الكاهاني المجرم من الحكومة".
ووفقا لبيان صدر، يوم امس الثلاثاء، عن الديوان الملكي الهاشمي، عقب اللقاء الذي جمع العاهل الأردني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، أكد ملك الأردن، ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

وتتزامن زيارة نتنياهو، إلى العاصمة عمان، مع ازدياد التوتر الميداني في الأراضي الفلسطينية، بسبب سياسة الإقتحامات الميدانية اليومية، للقوات الاسرائيلية في مختلف مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
كما تعد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي، الأولى له خارج البلاد بعد عودته إلى "السلطة"، في ظل تحذيرات دولية من تزايد التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاربعاء، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الإحتلال.
وأدى المستوطنون، طقوسا تلمودية، بعد اجرائهم جولات استفزازية داخل ساحات "الأقصى".
بناء مئذنة خامسة
يذكر أن الأردن، قبل أسابيع، كان قد جدد طلبه من سلطات الإحتلال، السماح له ببناء مئذنة خامسة على السور الشرقي للمسجد الأقصى.
وعلى الرغم من إعداد قسم الهندسة في قصر الملك عبد الله الثاني للمخطط منذ سنوات طويلة، إلا أن حكومات الإحتلال المتعاقبة، تعارض تنفيذه.
وشهد مطلع شهر يناير الجاري، اقتحام الوزير الاسرائيلي "بن غفير" لساحات المسجد الأقصى، في خطوة لاقت ردود فعل عربية ودولية غاضبة، خاصة في ظل التصريحات التي يطلقها "بن غفير" بوجوب تغيير الوضع القائم في "الأقصى".
وقتل الإحتلال الاسرائيلي، منذ بداية العام الجاري 2023، 18 فلسطينيا، و224 فلسطينيا في العام الماضي 2022.