بعد قصف ديمونة.. الحرس الإيراني لإسرائيل: "لتعلموا أننا قريبون منكم"

تاريخ النشر: 22 أبريل 2021 - 10:08 GMT
قصف ديمونة

”على النظام الصهيوني المغتصب أن يعلم أن مجموعات المقاومة موجودة بجوار مقاركم ومراكزكم".

قال نائب قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا فلاح زاده، اليوم الخميس، إن على إسرائيل أن تعلم أن فصائل المقاومة (الميليشيات المسلحة التي تدعمها إيران) هي قرب مراكزها.

وجاءت تصريحات العميد فلاح زاده بعد تعيينه الاثنين الماضي بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي بمنصب نائب قائد قوات فيلق القدس خلفا للعميد محمد حجازي الذي توفي الأحد الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن العميد فلاح زاده قوله خلال مراسم تأبين لسلفه حجازي بمدينة أصفهان وسط إيران: ”على النظام الصهيوني المغتصب أن يعلم أن مجموعات المقاومة موجودة بجوار مقاركم ومراكزكم على هذا الكوكب وستقربكم من الانحدار في أي لحظة“.

وأضاف: ”بحسب كلمات المرشد الأعلى للثورة، فإن الكيان الصهيوني لن يشهد السنوات الـ 25 القادمة، التي ستكون بعد عدة سنوات“، في إشارة إلى تصريحات أطلقها خامنئي أواخر عام 2015 وقال فيها إن ”إسرائيل لن يكون لها وجود في غضون الـ 25 عاماً القادمة“.

وشغل العميد محمد رضا فلاح زاده عدة مناصب في الحرس الثوري منها قيادة فرقة المهدي 33 وقيادة فرقة الفجر 19 وقيادة الحرس الثوري الإيراني في محافظات يزد وأصفهان وفارس، وكذلك قيادة مقر كربلاء للبناء (مؤسسة اقتصادية).

وشغل العميد فلاح زاده ”59 عاماً“ قبل تعيينه بمنصبه الجديد، منصب مساعد قائد فيلق القدس لشؤون التنسيق.

سقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونة

وتأتي تصريحات مسؤول الحرس الثوري الإيراني بعدما قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سوريا ”أرض- جو“ انفجر في جنوب إسرائيل الخميس، في حادث أدى إلى انطلاق صافرات تحذيرية في منطقة قريبة من مفاعل ديمونة النووي الذي تحيط به السرية.

وذكر الجيش أنه شن ردا على ذلك هجوما على عدد من بطاريات الصواريخ في سوريا من بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في جنوب إسرائيل.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في ضواحي دمشق.

وتابعت "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها". لكنها أضافت أن أربعة جنود أصيبوا في الهجوم كما وقعت بعض الخسائر المادية.

وقال عسكري سوري منشق إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة الضمير التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرقي دمشق وتوجد فيها جماعات مسلحة مدعومة من إيران. واستهدفت إسرائيل المنطقة مرارا في هجمات سابقة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ السوري كان قد أُطلق باتجاه طائرات إسرائيلية خلال ضربة سابقة وإنه تجاوز هدفه ووصل إلى منطقة ديمونة.

وأضاف أن الصاروخ السوري الطائش كان من طراز إس.إيه-5 وإنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات الجيش الإسرائيلي. وأضاف أنه لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا عنه.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع إلى تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيرة تشنه قوى تدعمها إيران وقد ينطلق من مسافات تصل إلى اليمن.

ويحتدم التوتر بين إسرائيل وإيران بسبب برنامج طهران النووي وتصاعد الهجمات التخريبية في الآونة الأخيرة حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين في اليمن يوم الخميس اعتراض طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران باتجاه مدينة خميس مشيط في جنوب السعودية، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في المملكة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن