بعد فضائح التعذيب: الجيش الاميركي ينهب جيوب وممتلكات العراقيين

تاريخ النشر: 31 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يبدو ان الجيش الاميركي لم يكتف بعمليات تعذيب وانتهاك الحقوق الانسانية للعراقيين داخل المعتقلات بل يقوم خارجها بسلب ونهب مجوهرات والاشياء الثمينة في منازل وجيوب العراقيين خلال عمليات المداهمة. 

فقد وصل قيادة الجيش 24 شكوى على الاقل من عراقيين اتهموا الجنود بسرقة أموالهم ومجوهراتهم وممتلكاتهم الخاصة خلال المداهمات وعمليات البحث التي ينفذونها بالعراق، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركي "البنتاغون" قولهم إن المحققين أشاروا في بعض الحالات إلى أن الجنود سرقوا مبالغ نقدية من عراقيين أوقفوهم على حواجز أمنية على الطرق تحت ذريعة مصادرة أموالهم بسبب الاشتباه بأنهم من أفراد المقاومة أو يمولونها.  

وقال المصدر إن قسم التحقيقات الجنائية بالجيش الاميركي يفحص حالياً ست شكاوي على الاقل بشأن هجمات نفذها جنود أميركيين تضمنت ركلات ولكمات وضرب وإطلاق رصاص بالقرب من مدنيين عراقيين لإخافتهم.  

وجاءت هذه التفاصيل ضمن تقرير داخلي جرى إعداده مطلع الشهر الجاري في قسم التحقيقات بناء على طلب مسؤولين كبار بالجيش الاميركي يبذلون مساعي حثيثة للوقوف على نطاق إساءة المعاملة و مدى الجرائم التي ارتكبها الجنود الاميركيين في أعقاب انتشار أنباء فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن أبوغريب والسجون التي تديرها القوات الاميركية في العراق.  

وكانت البنتاغون اعلنت سعيها لمحاكمة الجنود المتورطين في تعذيب السجناء وحكم على احدهم بالسجن لسنة واحدة فقط 

من جانب آخر قدر مسؤولون عسكريون أميركيون عدد حالات السلب والنهب بأنها ربما تكون أكثر بكثير من الحالات المذكورة إذ يخشى معظم العراقيين تقديم شكاوى رسمية ضد الجنود لدى السلطات الاميركية التي تحكم العراق حاليا حسبما أفادت الصحيفة.  

وأِشار مسئول عسكري إلى أن هذه الامور تسيء إلى الولايات المتحدة فنحن نرغب في أن ينظر إلينا كمحررين ومثالا يحتذى به للقوات المحترفة التي تعمل لصالح الشعوب ووجود جندي يتصرف بشكل إجرامي من المؤكد سيلحق ضررا بهذه السمعة. وأضاف بالنسبة للعراقي العادي صار السؤال الان ما هو الفرق بين ما فعلته قوات صدام حسين و بين ما يفعله هؤلاء الجنود.  

وورد في التقرير المذكور أن عدد الحالات التي تخضع للفحص منذ 21 ايار/ مايو الجاري وصلت إلى 18 بلاغ بشأن السرقة و 6 بلاغات حول هجمات إلا أنها لا تصف تفاصيل كل هجوم وتحديد الوحدات المتورطة فيه.  

--(البوابة)—(مصادر متعددة)