البوابة – رصد – وسام نصرالله
"بعد معالجته إقتدناه للحدود مع سورية، وقال أنه يأمل أن نجتمع مرة أخرى لأدعوك لشرب القهوة معي ونجلس ونتحدث وندردش"، بتلك الكلمات تتحدث "نوغا" مسعفة الطوارىء في جيش الاحتلال الاسرائيلي بمنطقة الجولان "المحتلة"، عن قصتها في معالجة أحد الجرحى السوريين.
وتكشف "نوغا" من خلال شريط فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، عن علاقات صداقة جمعتها مع جرحى من المسلحين السوريين ممن ينتمون للمعارضة، ومن بينهم شخص اسمه "طارق" وتقول: "كان اسمه طارق ويبلغ من العمر 25 عاما، لقد أطلقوا النار على قدميه، وعندما وصلنا أعطيته المسكنات وأمسك بيدي بقوة .. لم يتوقف عن الاعتذار طيلة الطريق، على مسكه يدي بقوة من شدة الألم".
وتضيف مسعفة جيش الاحتلال: "بمجرد أن هدأ "طارق" بدأ التحدث معي وسرد قصته الكاملة وكيف حدثت إصابته، وبدأ بالبكاء واعرب عن سعادته على إسعافنا ومعالجتنا له"، مشيرة إلى أن كل السرية التي أخدم فيها كانت تعرف من هو طارق.
وتبين "نوغا" أنه في أغلب الأحيان يتذكرها المصابون ويطلبونها بالإسم فيقولون: "نوغا.. أو الطبيبة نوغا"، وتواصل حديثها بالقول: "مؤخرا جاءنا 4 مصابين من سورية، وسألوا، أين نوغا؟ .. بعد ساعتين وصلت وبدأوا يشكرونني ويسألون عن أحوالي و أحوال الجيش".
وتبين "نوغا" أنها عندما كانت تذكر سورية كان تفكيرها يذهب للحرب مباشرة، وأنه في بعض الأحيان يكون هناك تقاير عن القتال في القرى القريبة من الجولان "المحتلة"، لذلك يكون الاستعداد لاستقبال الجرحى، مشيرة إلى أنه في الأشهر الأولى لعملها كمسعفة على الحدود السورية كان هناك حاجز في التواصل مع الجرحى السوريين، لعدم تمكنها من اللغة العربية، ولكنها مع الوقت تعلمت بعضا من "العربية" واصبح لديها القدرة للتواصل أولئك الجرحى.