اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، بالخيانة لقراره تنظيم الاستفتاء على انفصال الإقليم دون الإصغاء إلى موقف أنقرة. في الاثناء وجهت ايران صواريخها نحو الاقليم الساعي للاستقلال
وذكر أردوغان اليوم الثلاثاء في خطاب أدلى به أثناء حفل افتتاح العام الأكاديمي، أن أنقرة كانت تتوقع حتى آخر لحظة ألا يرتكب بارزاني هذا الخطأ، غير أن هذه التوقعات لم تتحقق.
وشدد الرئيس التركي على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على الاستفتاء، بدءا من العقوبات الاقتصادية وصولا إلى الإجراءات العسكرية في الجو وعلى الأرض، متوعدا أكراد العراق بالمجاعة عبر منع شاحناتهم من العبور عبر الحدود التركية.
وأشار أردوغان إلى الاستفتاء على استقلال إقليم كوسوفو، قائلا إن هذا الإقليم لم يصبح عضوا في المجتمع الدولي، بالرغم من الاعتراف به من قبل 114 دولة، وتساءل: "من سيعترف باستقلال كردستان العراق باستثناء إسرائيل؟".
وأكد الرئيس التركي مرة أخرى موقف بلاده الرافض للاستفتاء "غير الشرعي"، مكررا مرة أخرى تهديده بإغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 93% من الذين شاركوا في الاستفتاء الذي نظم أمس الاثنين في الإقليم الكردي صوتوا لصالح الانفصال عن الدولة العراقية، حسب مفوضية الانتخابات في الإقليم.
صواريخ ايرانية
أعلن مساعد قائد مقر "خاتم الانبياء" للدفاع الجوي الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن نشر معدات صاروخية لتعزيز الدفاع الجوي في غرب البلاد للرد القاطع على أي محاولة اعتداء.
يأتي نشر هذه الصواريخ على وقع التوتر الناتج عن استفتاء انفصال كردستان عن العراق.
وأشار العميد علي رضا إلهامي إلى تنفيذ مناورات للجيش والحرس الثوري في غرب إيران.
وقال إن مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي وفّر الغطاء الدفاعي اللازم للمناورات والتدريبات العسكرية لقوات الجيش والحرس الثوري غرب البلاد.
وأضاف مساعد قائد مقر "خاتم الانبياء" للدفاع الجوي الإيراني أنه تم إرسال معدات صاروخية جديدة لتعزيز الدفاع الجوي في غرب إيران، مؤكدا أنه يتمتع بجاهزية تامة للرد السريع على أي محاولة عدوان.
وأردف العميد إلهامي، قائلا إن توفير أمن الأجواء مستمر من خلال استخدام مختلف أنواع المعدات الرادارية والصاروخية والاستطلاعية والاتصالاتية والمدفعية تحت إشراف وتوجيه شبكة الدفاع الجوية الموحدة في مختلف أنحاء غرب إيران، وخاصة الحدود الجوية لتلك المنطقة.
الموقف الروسي
رفض ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، التنبؤ حول تبعات استفتاء كردستان العراق بالنسبة للوضع الأمني في المنطقة.
وقال بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال عن إمكانية أن يؤدي إجراء الاستفتاء إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة: "لا أدري.. علينا أن نرى كيف سيكون رد فعل القيادة المركزية في بغداد".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن موقف روسيا إزاء الاستفتاء الكردي يظل ثابتا، موضحا: "لا نزال نعتقد أن الحفاظ على وحدة الأراضي والوحدة السياسية للدول أمر بالغ الأهمية بالنسبة للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة وتسوية الأزمات التي تزخر بها هذه المنطقة".
