شارك نحو خمسة الاف جندي اميركي في عمليات التوغل التي شنها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة مساء الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية "تسنيم" السبت.
وقالت الوكالة في تقرير استندت الى مصدر لم تكشف هويته، ان فرقا والوية للجيش الاميركي قوامها خمسة الاف جندي شاركت الى جانب الجيش الاسرائيلي في عمليات التوغل التي تم تنفيذها على عدة محاور في شمال قطاع غزة الجمعة.
وشملت عمليات التوغل مناطق بيت لاهيا وخانيونس وشرق البريج وبيت حانون، واعلن الحيش الاسرائيلي غداتها ان الحرب التي يشنها على القطاع ردا على هجوم حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، قد دخلت مرحلة جديدة.
وزعمت القوات الاسرائيلية انها تمكنت خلال عمليات التوغل تلك من قصف 150 موقعا تحت الأرض لحماس، في اشارة الى شبكة انفاق تقول تل ابيب انها تمتد مئات الكيلومترات ويستخدمها مقاتلو الحركة كمخابئ ومراكز انطلاق ومواقع لتصنيع المسيرات والصواريخ.
ويقدر خبراء عسكريون ان عمليات التوغل تستهدف تقسيم قطاع غزة وبما يكفل قطع التواصل والاتصالات بين مقاتلي المقاومة تمهيدا لعملية اجتياح بري اوسع نطاقا.
وقالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، وكذلك سرايا القدس الجناج المسلح لحركة الجهاد الاسلامي ان مقاتليهما تصدوا لعمليات التقدم البرية الاسرائيلية في قطاع غزة وخاضوا معها اشتباكات عنيفة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت، ان الحرب ستكون "طويلة وصعبة" ضد حماس التي قتلت 1400 شخص خلال هجومها المفاجئ الذي صدم الدولة العبرية.
وتمكن مقاتلو حماس خلال الهجوم من اقتحام مستوطنات وقواعد للجيش الاسرائيلي في محيط قطاع غزة، حيث احتجزوا ايضا عشرات الرهائن واقتادوهم الى قطاع غزة، علما ان كثيرين منهم اجانب.
وفي مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه ممثلي عائلات الرهائن، اكد نتنياهو بدء المرحلة الثانية من الحرب التي قال انها تهدف الى تدمير حماس وقياداتها وتحرير الرهائن والمحتجزين.
ووصف هدف هزيمة حماس بانها تحد وجودي يمتد ايضا الى الحضارة الغربية، زاعما ان ايران تمول وتنظم الحركة، وان كل تمويلها تقريبا ياتي من الجمهورية الاسلامية.
