ظهر شرخ كبير في صفوف اعلى المستويات في الادارة الاميركية من مواصلة دعم الولايات المتحدة لاوكرانيا، وانقسمت الاراء بين ضرورة فيتح حوار اميركي مع روسيا فيما طالب القسم الاخر بمواصلة الدعم لقوات الرئيس فلاديمير زيلينسكي
ووفق تقارير اعلامية منها صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن فقد قدم الشق الليبرالي في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس جو بايدن رسالة ممهورة بتواقيع 30 عضوا عبروا فيها عن تململهم من سياسة الإدارة تجاه أوكرانيا وروسيا، وتدعو إلى فتح حوار مع موسكو لوضع حدا للحرب الدائرة في اوكرانيا منذ شباط الماضي
ووفق الرسالة فقد اكد الموقعون " بصفتنا مشرعين مسؤولين عن إنفاق عشرات المليارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين للمساعدات العسكرية في الصراع، نعتقد أن دوراً كهذا في الحرب يخلق أيضاً مسؤولية على الولايات المتحدة لاستكشاف جميع السبل بشكل جدي، بما في ذلك التفاوض المباشر مع روسيا، للحد من الأضرار ودعم أوكرانيا في التوصل لتسوية سلمية"
المجموعة الموقعة على السالة سحبتها بعد ساعات خشية من ان يؤثر هذا الموقف على مكانة الحزب الديمقراطي الذي يستعد لانتخابات الكونغرس النصفية في الثامن من الشهر الجاري والتي اظهرت وجود سلبيات واخطاء كبيرة وواسعة في تعامل ادارة البيت الابيض مع الازمة في اوكرانيا ، الا انه في الواقع اضهرت تلك الرسالة هشاشة الحزب الديمقراطي وانقسامه ، فسارع الديمقراطيون لتبرير موقفهم بالاعلان ان العريضة وقعت في بين شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) من هذا العام، فيما اعلن بعض الموقعين سحب اسماءهم من القائمة بحجة عدم استشارتهم في توقيت تقديمها معتبرين انه وقت غير مناسب
وقدمت الادارة الاميركية الى اوكرانيا اكثر من 66 مليار دولار بالاضافة الى اسلحة متطورة ومتقدمة الامر الذي دفع موسكو للاعلان عن انتهاء الحرب مع اوكرانيا وبدايتها مع اميركا وحلف الناتو الذي يقاتل نيابة عن قوات زيلينسكي
الانقسام في صفوف الديمقراطيين لن يغيب عن الجمهوريين الذين يعانون بدورهم من الموقف من دعم اوكرانيا ، وفي حال حقق الجمهوريين فوزا في الانتخابات فانهم سيحصلون على رئاسة الكونغرس وسيعرقلون طلب ادارة بايدن تمويل الحرب وهو ما اكده النائب الجمهوري جيم بانكس، الذي يؤكد اولوية النظر الى احتياجات المواطن الاميركي اولا ويقول إن «مجلس النواب بأغلبية جمهورية سوف يضع احتياجات الأميركيين أولاً. لا نستطيع الاستمرار في صرف غير محدود على أي دولة أجنبية فيما يعاني شعبنا هنا في الداخل" وهذا الموقف يخالف رؤية زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، الذي يدعم المساعدات لزيلينسكي وقواته