انفجار مفخخة بالقامشلي وتصاعد اعداد القتلى مع مواصلة تركيا قصفها للاكراد بسوريا

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2019 - 02:01 GMT
ارشيف

قالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش التركي وحلفاءه من قوات المعارضة السورية قتلوا 49 مسلحا كرديا في عمليات خلال الليل. وأن عدد القتلى بين صفوف المقاتلين الأكراد بلغ 277 بشكل إجمالي.

قالت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة التي يقودها الأكراد بشمال شرق سوريا إن سيارة ملغومة انفجرت بمدينة القامشلي يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة تسعة آخرين.

وأضافت في بيان أن عمال الإنقاذ لا يزالون يبحثون عن قتلى وجرحى بين الحطام.

وذكر البيان أن تنظيم الدولة الإسلامية زاد نشاطه منذ أن بدأت تركيا هجوما في شمال سويا هذا الأسبوع، لكنه لم يتهم التنظيم بشكل مباشر بالمسؤولية عن التفجير.
وقصفت الطائرات الحربية والمدفعية التركية أهدافا تابعة للمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا لليوم الثالث في هجوم أسفر عن مقتل المئات وأجبر عشرات الآلاف على القرار وقلب الإدارة الأمريكية ضد الرئيس دونالد ترامب.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن "اشتباكات عنيفة مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، تتركز على جبهات عدّة في الشريط الحدودي الممتد من رأس العين (الحسكة) حتى تل أبيض (الرقة).

وتترافق المواجهات مع قصف صاروخي مكثف وغارات شنتها الطائرات التركية على قرى عدة.

وقصفت طائرات حربية ومدفعية تركية صباح الجمعة مناطق حول بلدة رأس العين السورية، وهي واحدة من بلدتين حدوديتين يتركز فيها الهجوم. وقال صحفي من رويترز في بلدة جيلان بينار على الجانب التركي من الحدود إنه كان من الممكن سماع دوي طلقات النار داخل البلدة.

وأضاف أن قافلة تضم 20 مدرعة تقل مقاتلين من المعارضة السورية دخلت سوريا من جيلان بينار يوم الجمعة.

وعلى بعد 120 كيلومترا غربا قال شاهد إن مدافع هاوتزر التركية واصلت قصف بلدة تل أبيض السورية.

وقال مصدر في قوات سوريا الديموقراطية من داخل رأس العين لفرانس برس عبر الهاتف "تحاول القوات التركية الهجوم من محاور عدّة لكسر خطوط دفاعنا لكن قواتنا تتصدى لهم".

وأضاف "دخلوا أمس أطراف المدينة (..) ونقوم حالياً بقصف نقاط تمركزهم، مستخدمين كافة الأسلحة الثقيلة" لافتاً الى "اشتباكات عنيفة على الخط الحدودي".

وغداة سيطرة الجيش التركي والفصائل على 11 قرية حدودية، معظمها قرب تل أبيض، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد، من استعادة السيطرة على قريتين ليلا.

وتستخدم هذه القوات وفق عبد الرحمن "أنفاقاً وتحصينات بنتها قرب الحدود لشن هجمات مضادة وإعاقة تقدم" خصومها. وأفاد عن تعزيزات عسكرية كردية تصل تباعاً إلى الشريط الحدودي.

واستهدف المقاتلون الأكراد ليلاً مخافر حدود تركية عدة قرب مدينة كوباني (عين العرب) بحسب المرصد.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة مقتل أول جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين خلال المواجهات في إطار عملية "نبع السلام" التي بدأتها الأربعاء ضد المقاتلين الأكراد، وتهدف إلى إقامة "منطقة آمنة" بعمق ثلاثين كيلومتراً، لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون سوري لجأوا إلى أراضيها.

وتسبب الهجوم منذ الأربعاء بمقتل عشرة مدنيين و29 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد.

لكن قوات سوريا الديمقراطية قالت في بيان يوم الجمعة عن مقتل 22 من عناصرها يومي الأربعاء والخميس.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش التركي وحلفاءه من قوات المعارضة السورية قتلوا 49 مسلحا كرديا في عمليات خلال الليل. وأضافت أن عدد القتلى بين صفوف المقاتلين الأكراد بلغ 277 بشكل إجمالي.

وأعلنت السلطات التركية الخميس مقتل ستة مدنيين، بينهم رضيع سوري وطفلة جراء قذائف اتهمت مقاتلين أكراد بإطلاقها على مناطق تركية حدودية.

وأحصت الأمم المتحدة نزوح سبعين ألف مدني من الشريط الحدودي باتجاه مناطق لا يشملها القصف، أبرزها مدينة الحسكة والبلدات المحيطة بها.

وتُناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الولايات المتّحدة، بياناً يدعو تركيا إلى العودة للدبلوماسيّة، وفق ما قالت مصادر الخميس.

وبعدما سحب ترامب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا إثر مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان فتح التوغل الذي بدأته أنقرة جبهة رئيسية جديدة للقتال في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من ثمانية أعوام وأثار انتقادات عالمية شديدة.

وكتب ترامب على تويتر الخميس ”لدينا ثلاثة خيارات: إرسال آلاف الجنود وتحقيق نصر عسكري أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات أو التوسط للتوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد“.

وردا على سؤال من الصحفيين في البيت الأبيض بشأن هذه الخيارات قال ترامب ”آمل أن يمكننا التوسط“ .

ودون خوض في التفاصيل قال ترامب إن الولايات المتحدة ”قد تقوم بتحرك صارم للغاية فيما يتعلق بالعقوبات وغيرها من المسائل المالية“.