أعادت الفنانة المصرية منال عبد اللطيف اسمها إلى دائرة الاهتمام بعد غياب تجاوز العقد، وذلك إثر ظهورها مؤخرًا من دون حجاب للمرة الأولى منذ اعتزالها وابتعادها عن الأضواء عام 2012.
فقد أطلت منال في مقطع فيديو قصير جمعها بالإعلامي شريف باهر خلال افتتاح أحد المطاعم، حيث بدت مبتسمة وهادئة الملامح، في مشهد اعتبره الجمهور مفاجئًا ومحمّلًا بدلالات كثيرة، لا سيما أنها ظلت ملتزمة بالحجاب طوال السنوات الماضية.
اللقطة التي انتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشعلت النقاش بين المتابعين، إذ رأى بعضهم أن ظهورها بلا حجاب قرار شخصي نابع من قناعة داخلية، فيما اعتبر آخرون أنه ربما يكون تمهيدًا فعليًا لعودتها إلى التمثيل بعد سنوات من الانسحاب الطوعي. ورغم الجدل، لم تصدر منال أي تصريح رسمي حتى الآن لتوضيح موقفها من هذه الخطوة أو نواياها بشأن العودة الفنية.
منال عبد اللطيف تُعد من الوجوه البارزة في دراما التسعينيات، إذ بدأت مشوارها منذ الطفولة من خلال برنامج الأطفال الشهير "البرلمان الصغير"، قبل أن يكتشفها المخرج محمود إبراهيم ويقدمها في مسلسل "بندق وبندقة". بعدها توالت أعمالها المميزة التي رسخت حضورها، أبرزها "ضمير أبلة حكمت" إلى جانب فاتن حمامة، و"أرابيسك"، و"ملك روحي"، و"يا ورد مين يشتريك"، و"سوق الخضار"، فضلًا عن مشاركتها في فوازير "جدو عبده" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، وكان مسلسل "كيد النسا" بجزأيه آخر ما قدمته قبل إعلان اعتزالها المؤقت.
في عام 2012، قررت الفنانة ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل التزامًا بقناعاتها الدينية حينها، واعتذرت عن أعمال درامية كبيرة عُرضت عليها بعد القرار، مفضلة الانسحاب بهدوء والتركيز على حياتها الأسرية بعيدًا عن الكاميرات.
غير أن تصريحاتها في السنوات الأخيرة كشفت عن صراع داخلي بين الحنين إلى الفن والرغبة في الالتزام بقرارها القديم، إذ قالت في أحد اللقاءات إنها تفتقد "منال القديمة" وإن فكرة خلع الحجاب كانت تراودها أحيانًا، خصوصًا في المناسبات العائلية. كما أكدت أن بعض المخرجين المقربين حاولوا مرارًا تشجيعها على العودة، لكنها كانت ترفض احترامًا لالتزامها السابق.
ظهورها الأخير، من دون أي تبرير أو تعليق مباشر، بدا كأنه رسالة صامتة إلى جمهورها بأن مرحلة جديدة قد بدأت، وأن الفنانة التي غابت طويلاً تستعد ربما لاستعادة مكانها في الساحة الفنية التي لطالما تركت فيها بصمة لا تُنسى.

