انفجار مخزن ذخيرة لحزب الله ونصر الله يؤكد حق حزبه في تلغيم الحدود ويحذر اسرائيل من خرقها

تاريخ النشر: 15 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وقع انفجار غامض في مبنى كان حزب الله يستخدمه مستودعا للذخيرة، بينما اكد امين عام الحزب الشيخ حسن نصر الله حق حزبه في تلغيم الحدود مع اسرائيل، متوعدا الاخيرة برد قوي اذا خرقت اراضي لبنان، وذلك في ما بدا ردا على تهديدها بتوجيه ضربات عسكرية الى هذا البلد اضافة لسوريا وإيران.  

افادت الشرطة اللبنانية ان انفجارا لم يعرف سببه وقع الاحد داخل مبنى كان حزب الله سابقا يستخدمه مستودعا للذخيرة مما الحق اضرارا فادحة في المبنى بدون ان يسفر عن اصابات.  

واوضحت الشرطة ان دوي انفجار كبير سمع عند الساعة الخامسة فجرا (3.00 ت غ) من مبنى مأهول مؤلف من طبقتين يقع بين بلدتي الشهابية والمجادل (25 كلم شرق صور) كان حزب الله يخزن في مستودعه ذخائر في وقت سابق بدون ان تحدد تاريخا معينا.  

وادى الانفجار الى الحاق اضرار جسيمة بالمبنى بدون ان يسفر عن اصابات وفق الشرطة التي اشارت الى ان عناصر حزب الله ضربوا طوقا امنيا حول المكان ومنعت الاقتراب منه.  

ولم تتوفر بعد معلومات من مصادر الحزب عن طبيعة الانفجار واسبابه.  

الى ذلك، توعد امين عام الحزب الشيخ حسن نصر الله اسرائيل برد قوي في حال خرقت اراضي لبنان.  

وقال نصر الله امام الاف من انصاره في بلدة جبشيت "اي جندي اسرائيلي تطأ قدمه شبرا من ارض لبنان هو الذي سيتحمل عواقب فعله.. مصير الجرافة الاسرائيلية ومصير من كان في هذه الجرافة من جنود هو الذي سيلقاه اي اسرائيلي او الية اسرائيلية ستحاول ان تخترق ارض لبنان او مياه لبنان."  

وكان حزب الله اعلن الشهر الماضي انه استهدف جرافة اسرائيلية خرقت الحدود مع لبنان بصاروخ مما ادى الى مقتل اسرائيلي كان بداخلها.  

وجاءت تصريحات نصر الله بعد يوم من تهديد مسؤول امني اسرائيلي بتوجيه ضربات عسكرية "قاسية" إلى سوريا وإيران بحجة تورطهما في "أعمال إرهابية" في المنطقة.  

ونقلت القناة التلفزيونية التجارية الإسرائيلية عن المسؤول الامني قوله انه "قد يتم توجيه ضربة عسكرية موجعة ومؤلمة جدا ضد منظمة حزب الله اللبنانية لتلقينها درسا لن تنساه ابدا"، متوقعا ان تقوم اسرائيل بتوجيه الضربة العسكرية للحزب وكذلك لإيران ولسوريا في غضون اشهر.  

من جهة اخرى، اكد نصر الله ان من حق الحزب ان يزرع عبوات في "اماكن اعتاد الجنود الاسرائيليون على ان يعبروها (الى الاراضي اللبنانية").  

وقال ان "اجراءات الدفاع هي حق طبيعي للمقاومة.. هناك بعض الطرق التي يمكن ان يسلكها الجنود الصهاينة في خرقهم للاراضي اللبنانية وهناك بعض الاماكن التي اعتادوا على تجاوزها." 

واضاف "اقول بشكل علني من حقنا ان نزرع عبوات هناك ان ننصب كمائن هناك ولا يحق للعدو ان يطلب من القوات الدولية ان تفكك هذه العبوات." 

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ابدى قلقه من قيام حزب الله بزرع متفجرات على امتداد الحدود وكذلك من تحليق الطائرات الاسرائيلية فوق جنوب لبنانوكرر نصر الله التزام الحزب بالمضي في المرحلة الثانية من مفاوضات تحرير الاسرى الا انه قال انه سيشترط على الوسيط الالماني التزام الاطراف بالسرية كما حصل في المرحلة الاولى. 

وقال "علينا ان ندخل في مرحلة الكتمان والسرية لان الكثير من التصريحات قد يضر وقد يؤذي." 

واضاف "سنشترط على الوسيط الالماني انه اي تطور في المرحلة الثانية يجب ان يلتزم الطرفان بكتمانها انا سالتزم واخواني سنلتزم." 

وقام حزب الله واسرائيل قبل اسبوعين تقريبا بعملية تبادل بوساطة المانية تضمنت مبادلة 436 أسيرا عربيا معظمهم فلسطينيون من سجون اسرائيل في مقابل الافراج عن رجل الاعمال الحنان تننباوم وتسليم رفات ثلاثة جنود اسرائيليين يعتقد انهم توفوا بعد خطفهم من دورية حدودية في عام 2000. 

وقال نصرالله "يكفي ان نؤكد انها قضيتنا وسنعمل لها في الليل والنهار كما كنا نعمل بنفس التصميم ونفس الحماسة نفس الخلفية التي كانت تدفعنا" لانجاز المرحلة الاولى. 

وستركز المرحلة الثانية من المحادثات على مصير الملاح الجوي الاسرائيلي رون اراد الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 خلال غارة جوية والدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين اختفوا عام 1982 وهو العام الذي غزت فيه اسرائيل بيروت. 

وستشكل المانيا لجانا منفصلة مع كل من حزب الله واسرائيل لحل الامور المعلقة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)