انطلاق محادثات سلام تيغراي في جنوب افريقيا

تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2022 - 03:32 GMT
تيغراي

انطلقت في جنوب افريقيا الثلاثاء، محادثات سلام بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي إقليم تيغراي بهدف الوصول الى حل دائم للنزاع الدامي بين الجانبين، والذي خلف اعدادا هائلة من القتلى والنازحين في الاقليم على مدى عامين.

واعلن المتحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا فانسان ماغوينيا في مؤتمر صحفي في مدينة بريتوريا شمال البلاد، بدء المحادثات بين وفدي جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإثيوبية، والتي تجري بوساطة من الاتحاد الافريقي، وستنتهي في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

ومن ضمن اخرين، يضم فريق الوساطة الإفريقي الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا والنائبة السابقة لرئيس جنوب إفريقيا فومزيل ملامبو-نغوكا، والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي الخاص بالقرن الأفريقي والرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو.

وتسبب القتال بين جبهة تحرير تيغراي من جهة، والقوات الحكومية المدعومة من جيش اريتريا المجاورة، في اغراق شمال البلاد في أزمة إنسانية مستفحلة.

ومع استئناف القتال، أعلنت القوات الإثيوبية والإريترية في 18 الجاري، السيطرة على مدينة شاير، إحدى المدن الرئيسية في الاقليم.

وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي اعلنت في وقت سابق وصول وفدها الى جنوب إفريقيا للمشاركة في المحادثات، مشددة على مطالبها المتمثلة بالوقف الفوري "للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وانسحاب القوات الإريترية"، بحسب ما جاء في تغريدة للناطق باسم الجبهة كنديا جبريهيووت.

ومن جانبها، اعتبرت الحكومة الاثيوبية المحادثات بمثابة "فرصة" للتوصل الى حل سلمي للنزاع الذي تجدد في تيغراي في آب/أغسطس عقب انهيار هدنة استمرت خمسة أشهر، واثار قلقا دوليا من دخول هذا البلد في موجة أشد دموية.

وكانت محادثات سلام مقررة في مطلع الشهر في جنوب إفريقيا قد فشلت قبل ان تبدأ جراء تعقيدات ومشاكل تنظيمية.

"ستنتهي ويعم السلام"

وبينما كانت قواته تندفع نحو مدينة شاير في تيغراي، كان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد يعرب عن تفاؤله بأن الحرب في الاقليم "ستنتهي ويعم السلام"، مضيفا "لن نستمر في القتال إلى ما لا نهاية".

 

وبدوره، تعهد زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون غبريميكائيل بأن "القوات المشتركة العدوة التي دخلت تيغراي ستُدفن"،

وفي حين لا تزال حصيلة النزاع في تيغراي غير معروفة جراء صعوبة وصول اطراف دولية محايدة وكذلك المنظمات الانسانية الى الاقليم، فقد قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الجمعة إن الصراع تسبب على مدى عامين في مقتل ما يصل إلى نصف مليون شخص.

كما تسبب الصراع الذي تخلله اتهامات للجانبين بارتكاب انتهاكات ومذابح بحق المدنيين، في نزوح أكثر من مليوني شخص وفقًا للأمم المتحدة، التي تقول ايضا ان مئات الآلاف من الإثيوبيين باتوا قريبين من المجاعة.

وتوقفت المساعدات مع تجدد القتال في إقليم تيغراي البالغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، ويفتقر إلى الخدمات الأساسية بما فيها الاتصالات والكهرباء، ويواجه نقصا حادا في الوقود والأغذية والأدوية.