أعلنت الحكومة الاثيوبية الخميس، ان محادثات سلام برعاية الاتحاد الإفريقي حول إقليم تيغراي شمالي البلاد، والذي يشهد حربا مستمرة منذ عامين، ستنطلق الاثنين في جنوب أفريقيا، مؤكدة التزامها بالمشاركة فيها.
وكتب أبيي أحمد رضوان حسين مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي عبر تويتر قائلا ان مفوضية الاتحاد الإفريقي ابلغت أديس أبابا بأن محادثات السلام ستعقد يوم الاثنين 24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في جنوب إفريقيا.
واكد حسين التزام الحكومة المشاركة في المحادثات، رغم شعورها "بالاستياء لأن البعض مصمم على استباق محادثات السلام ونشر مزاعم كاذبة ضد الاجراءات الدفاعية".
وتصاعدت المواجهات بين القوات الحكومية وحلفائها من إريتريا المجاورة من جهة، ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من جهة أخرى، وذلك بعدما استؤنف القتال بين الجانبين في آب/أغسطس عقب انهيار هدنة كان جرى التوصل اليها في آذار/مارس الماضي.
وفشلت محاولة للاتحاد الإفريقي مطلع الشهر في جمع الطرفين المتحاربين على طاولة المفاوضات لوقف العنف المتصاعد في الإقليم، عندما اتفقت الحكومة وجبهة تيغراي على المشاركة في محادثات سلام، لكن الاجتماع لم يعقد مطلقا.
وقالت الحكومة انها سيطرت على ثلاث بلدات في هجومها الذي تجدد هذا الاسبوع على تيغراي.
"إبادة جماعية"
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وهو من اقليم تيغراي، الوضع في الاقليم الاربعاء، بأنه "مزرٍ" مطالبا المجتمع الدولي بتحرك فوري لتجنب وقوع "إبادة جماعية".
واتهم أدهانوم دول العالم بأنها "لا تولي أهمية كافية" للأوضاع في تيغراي.
وسبق له ان وصف الأزمة في الاقليم بأنها "أسوأ كارثة على وجه الأرض"، متسائلا عما إذا كان تجاهل العالم الغربي لها "يرجع إلى لون بشرة سكان تيغراي". (البوابة- مصادر متعددة)
