انتخاب ديمتري مدفيديف رئيسا لحزب روسيا الموحدة الحاكم

تاريخ النشر: 26 مايو 2012 - 05:41 GMT
يمتري مدفيديف
يمتري مدفيديف
انتخب رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف السبت على راس حزب روسيا الموحدة الحاكم، خلفا لسلفه فلاديمير بوتين، مؤكدا انه سيسعى الى اعطاء "دفع جديد" لهذا الحزب الذي واجه حركة احتجاج في الاشهر الاخيرة.
 
وعبر التصويت برفع الايدي خلال مؤتمر استثنائي لحزب روسيا الموحدة في موسكو، انتخب مدفيديف باجماع مندوبي الحزب الذين اجتمعوا في مبنى تاريخي قريب من الكرملين، بحسب المشاهد التي نقلها التلفزيون الروسي.
 
وكان هذا الانتخاب متوقعا وخصوصا ان فلاديمير بوتين اعلن بعد انتخابه للرئاسة الروسية انه سيتخلى عن رئاسة الحزب لديمتري مدفيديف.
 
وفي كلمته امام مندوبي الحزب وبوتين، اعلن مدفيديف انه يريد ان يجعل من حزب روسيا الموحدة حزبا "اكثر ديموقراطية" و"اكثر انفتاحا"، وشدد على انه سيولي الشباب "الاولوية المطلقة".
 
واضاف ان "الاولوية الكبرى للحزب يجب ان تكون العمل مع الشباب"، مركزا على اهمية الانترنت والشبكات الاجتماعية في انشطة الحزب.
 
واعتبر انه لا بد من "دفع جديد" بالنظر الى "عامل الوهن الذي بدأ يؤثر على الحزب" الذي يهيمن على مجلس النواب الروسي منذ انشائه في 2003.
 
وتابع مدفيديف على وقع تصفيق الحاضرين "بعد خمسة اعوام، ينبغي ان يفوز روسيا الموحدة في انتخابات الدوما الجديدة".
 
وفي كلمة مقتضبة، اعلن بوتين ان روسيا الموحدة سيظل "حليفه وشريكه الرئيسي"، مبددا بذلك مزاعم عن ابتعاد الكرملين من هذا الحزب الذي حقق نتائج متواضعة في الانتخابات التشريعية في كانون الاول/ديسمبر الفائت.
 
وقاد فلاديمير بوتين حزب روسيا الموحدة منذ 2008 عندما اصبح رئيسا للوزراء لانه لم يعد بمقدوره، بحسب الدستور، ان يشغل ولاية رئاسية ثالثة على التوالي بعد ولايتين من 2000 الى 2008.
 
وتخلى رجل الاستخبارات السابق عندئذ عن الرئاسة لديمتري مدفيديف. وقد خلف هذا الاخير بوتين في منصب رئاسة الوزراء.
 
وقبل ان يتسلم منصبه في الكرملين في السابع من ايار/مايو، اكد بوتين انه سيكون "فوق الاحزاب" عملا ب"التقليد السياسي" في روسيا.
 
وخسر حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر ربع المقاعد التي كان يشغلها في مجلس النواب، وحصل بالتحديد على الغالبيةالمطلقة مع 238 مقعدا بعد غالبية ساحقة تفوق الثلثين (315 مقعدا من اصل 450) في الانتخابات السابقة في 2007.
 
وادى الفوز في انتخابات نهاية 2011 الى حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول بوتين الى السلطة في العام 2000 ذلك ان المعارضة والمراقبين المستقلين ينددون بعمليات تزوير كثيفة. وقد رفضت السلطات هذه الاتهامات.
 
ويصف معارضو بوتين حزب روسيا الموحدة بانه "حزب اللصوص"، متعهدين تنظيم مزيد من التظاهرات المناهضة للنظام.