اميركا تفشل في احياء الائتلاف السوري وسط رفض المعارضة له

تاريخ النشر: 05 يوليو 2014 - 12:13 GMT
البوابة
البوابة

تعمل الولايات المتحدة على تفعيل دور الائتلاف السوري المعارض برفع مستوى التمثيل من درجة مكتب عادي الى مقر يمارس اعمالا قنصلية بهدف لفت الانظار بعد ان تحول الانتباه عن الساحة السورية الى اوكرانيا والعراق.
البارز في المعارضة السورية هو افتقادها لشخص يحمل صفات كاريزما يمكن ان يكون محل قبول الشارع السوري سواءا الموالي او المعارض، زيادة على التناحر الداخلي والضغائن المزروعة بين القيادات المعارضة السورية.
وفور اعلان واشنطن عن رفع التمثيل للائتلاف سارعت قيادات من الجيش الحر والفصائل منها الجبهة الاسلامية واللجان التنفيذية والتسيقيات لرفض هذه الخطوة في اشارة توضح حالة الانقسام القائم داخليا وخارجيا في صفوف المعارضة السورية السياسية والعسكرية ايضا وحالة عدم التوازن والتنسيق بين الطرفين.
وانعكاسا ايضا لتلك الحالة فان توجهات لدى معارضين مستقلين وحتى منتمين الى احزاب وتيارات يسعون لانشاء حالة حزبية على شاكلة الائتلاف المعارض في محاولة لسحب البساط من تحته والالتفاف عليه، وهو ما اقره اجتماعا لمعارضين في القاهرة وآخر عقد في مايو ايار الماضي في احد فنادق دمشق في محاولة لإيجاد خط موحد لمعارضة تؤمن بالحل السياسي.
رئيس هيئة العمل الوطني الديمقراطي محمود مرعي قال "نريد استعادة القرار الوطني السوري وعودة المعارضين إلى سوريا لأن العمل والحلّ من سوريا وليس من اسطنبول أو باريس أو لندن أو الولايات المتحدة أو تل أبيب أو عمان".
ميس كريدي وباسل كويفي وخالد الناصر أول العائدين من رحلة المعارضة الخارجية للعمل من الداخل. الظاهرة حتى الآن لا تزال مقتصرة على هؤلاء وقد لقيت تأييداً من البعض وانتقادات من آخرين.
المعارضة المستقيلة من الائتلاف السوري المعارض ميس كريدي قالت إنها تعتبر نفسها تأخرت في العودة إلى سوريا مضيفة "لكن يبدو أن هناك مشاهد يجب أن يلمسها الإنسان بيديه.. هذا الوجع لا يوجع إلا صاحبه وهذا ألم السوريين أنفسهم وكل ما هو خارج سوريا، مع احترامي لخيارات الأشخاص، يصنف تحت بند سياحة سياسية".
بدوره قال باسل كويفي، المعارض المستقيل عن المجلس الوطني السوري، إنه "عاد مع بعض المعارضين في الخارج لفتح باب الثقة مع الحكومة والدولة السورية والعمل على عودة معارضين آخرين".
الدعوات لانشاء منظمات على اسس واقعية في الوقت الراهن يتزامن مع عجز المعارضة في الخارج والائتلاف خاصة عن تقديم اي حلول او حوار مع الدولة او المجموعة الدولية، وقد اقتصرت نشاطاتها على اخذ المساعدات المالية من العربية السعودية وقطر والامارات فقط.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن