قالت مصادر في مكتب المرجع الشيعي مقتدى الصدر ان طائرات اميركية قامت بانزال جوي في الكوفة بعد قليل من اعلان البيت الابيض الصدر متحالفا مع "الارهابيين" وامر قضائي بالقبض عليه.
وقالت تقارير ان قوات الاحتلال الاميركي قامت بانزال جوي في مدينة الكوفة حيث يعتكف المرجع الشيعي مقتدى الصدر في احد مساجد المدينة واشارت الى ان الانزال تركز على منطقة العباسية فيما اكدت تقارير وجود مواجهات في المنطقة حيث اكد اتباع الصدر انهم لن يسمحوا لاي شخص بالمس بالمرجع الشيعي الشاب.
وياتي هذا الاجراء بعد قليل من اعلان متحدث عسكري اميركي في العراق يوم الاثنين إن قاضيا عراقيا أصدر امرا بالقبض على رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر فيما يتصل بمقتل رجل دين اخر العام الماضي هو الامام عبدالمجيد الخوئي
وقال المتحدث باسم سلطة الائتلاف، دان سينور، يوم الاثنين انه تم اصدار مذكرة توقيف في حق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اطار التحقيق في مقتل عبد المجيد الخوئي.
من جهته دعا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الاثنين العراقيين الى "عدم التعاون مع المحتل في ضرب اخوانهم العراقيين" و"اتخاذ طريق وسط" وان "لا يكونوا معتدين" لكي "لايحصل ما لا تحمد عقباه".
وقال الصدر في بيان "ادعو جميع القوى العراقية والاحزاب السياسية الاسلامية والعلمانية وكل الاجهزة الاخرى الى عدم التعاون مع المحتل في ضرب اخوانهم العراقيين عموما سنة وشيعة في جنوب العراق وشماله لا فرق من هذه الناحية".
واضاف "انهم اذا تعاونوا معه سيكون ذلك وصمة عار عبر الدهور والعصور".
ودعا الصدر العراقيين الى "عدم الوقوف ضد تيار ملؤه الايمان والشجاعة فيعرضوا انفسهم الى ما لا تحمد عقباه".
وتابع يقول "اذا لم يقفوا معنا فليتخذوا طريقا وسطا ولا يكونوا من المرجفين او المعتدين".
واشار الى ان "هذا املنا بالعراقيين اجمعين".
واعتبر الصدر انها "نقطة بداية النهاية" دون اعطاء مزيد من التوضيحات.
البيت الابيض يتهم الصدر بالتحالف مع "الارهابيين"
على صعيد متصل اتهم البيت الابيض يوم الاثنين الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بأنه "حليف لمنظمات ارهابية" وقال انه يسعى لتقويض نقل السيادة المقرر بحلول 30 حزيران /يونيو المقبل.
وسعى المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان الى تصوير الانتفاضة العنيفة لأتباع الصدر بالعراق هذين اليومين على انها حوادث معزولة وليست تمردا شيعيا يحظى بتأييد شعبي واسع.
وقال مكليلان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الاميركية اثناء توجه الرئيس جورج بوش الى ولاية نورث كارولاينا "ما تتحدثون عنه هو فرد واحد يسعى لتعطيل الديمقراطية وحرية الشعب العراقي. هذا فرد واحد يسعى لتقويض عملية الانتقال الى السيادة.
"واذكركم بأن هذا فرد التزم بالتضامن مع منظمات ارهابية ... حماس وحزب الله." على حد تعبير المسؤول الاميركي.
وقال بوش في كلمة القاها اثناء توقفه في تشارلوت في اطار جولة سياسية انه على الرغم مما حدث في العراق فان الولايات المتحدة "لن تحيد عن طريقها."
وقال "عراق حر سيجعل العالم اكثر سلاما. عراق حر سيجعل اميركا اكثر امنا. لن يهزنا البلطجية والارهابيون."
وتجيء تصريحات الادارة الاميركية في الوقت الذي تقصف فيه طائرات الاباتشي الاميركية اهدافا في حي الشعلة الشيعي بشمال غرب بغداد مع توعد الحاكم الاميركي بول بريمر بالقضاء على الصدر واتباعه –(البوابة)—(مصادر متعددة)