قُتل 11 مسلحاً من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمعارك ضد القوات الحكومية، جنوب مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، حسبما قال مصدر عسكري الخميس.
وقال القائد الميداني في القوات الحكومية وليد الأشبط، إن “معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة الشقب، شرقي مديرية صبر الموادم، التي تُعد المنفذ الجنوبي لمدينة تعز، عقب هجوم شنه الحوثيون”.
وأضاف الأشبط أن “الحوثيين شنوا هجمات على مواقعهم، في قرى النكابي، ومزعل، والفراحي، بمنطقة الشقب، لكنهم تصدوا لهم في معارك ضارية، قُتل فيها 11 حوثياً، بينهم قائد فرقة القناصة راكان البحيري، بالإضافة إلى إصابة 3 من القوات الحكومية”.
وقال “تلقى الحوثيون ضربة قاصمة، فقد كنا في أتم جاهزيتنا”.
وأشار إلى أن الحوثيين شنوا صباح اليوم هجوماً آخر على ذات المواقع، لكنهم تراجعوا إثر المعارك العنيفة، مع محاولة القوات الحكومية التقدم إلى مواقع الحوثيين والسيطرة على المنفذ الجنوبي لمدينة تعز.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده المصدر.
ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس/آب من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وصالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.