قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير يوم الجمعة ان ليبيا انتجت سرا كميات صغيرة من البلوتونيوم واستوردت يورانيوم مخصبا وقامت بعدة انشطة اخرى تهدف الى صنع سلاح نووي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين في فيينا قولهم ان تقرير للوكالة يشير الى ان ليبيا كانت قادرة على تحويل اليورانيوم إلى بلوتونيوم دون أن يحدد الكمية التي أمكن إنتاجها مكتفيا بالقول إنها صغيرة، ويبدو أنها أقل من الكيلوغرامات الثلاثة اللازمة لتصنيع قنبلة نووية.
وأشار التقرير الذي سيعرض على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية الرمتقب في الثامن من الشهر المقبل إلى أن طرابلس استوردت كذلك يورانيوم مخصبا خلال عام 1985 و2001، كما قامت بأنشطة نووية متنوعة لم تبلغ بها وكالة الطاقة الذرية.
واضف تقرير الوكالة أن "هذه الأشكال من عدم الالتزام تكشف عن أن ليبيا ظلت على مدى فترة طويلة تنتهك اتفاق الضمانات" الذي يمثل جزءا أساسيا من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وجاء في التقرير انه "منذ اوائل الثمانينات وحتى اواخر عام 2003 استوردت ليبيا مواد نووية واجرت مختلف انواع النشاطات النووية التي لم تبلغ عنها الوكالة الدولية كما هو مطلوب منها بموجب احكام معاهدة" الحد من انتشار الاسلحة النووية.
وجاء في التقرير انه من بين الانتهاكات الليبية:
-- عدم الابلاغ عن استيراد وتخزين مادة اليورانيوم هيكسافلورايد.
-- عدم الابلاغ عن استيراد وتخزين مركبات يورانيوم اخرى.
-- عدم الابلاغ عن فصل كميات صغيرة من البلوتونيوم.
ومن المقرر أن يقوم المدير العام للوكالة محمد البرادعي بزيارة ليبيا الأسبوع المقبل لمقابلة كبار المسؤولين هناك ومتابعة التقدم الذي تحقق في جهود تفكيك برامج الأسلحة النووية. وتعد الوكالة تقارير عن طرابلس وطهران قبل اجتماع مجلس محافظيها في الثامن من مارس/ آذار القادم.
في هذه الاثناء، قال مسؤولون بوزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان واشنطن قررت رفع القيود التي تفرضها على السفر الى ليبيا الاسبوع القادم في أحدث لفتة لمكافأة ليبيا على قرارها بالتخلي عن برامجها لانتاج أسلحة نووية.
ومع تحرك ليبيا السريع في الوفاء بتعهدها الذي اعلنته في كانون الاول / ديسمبر بتفكيك برامجها لانتاج اسلحة دمار شامل تحرص الولايات المتحدة على ان تظهر لها انها ستتخلص من حالة العزلة التي ظلت فيها لعقود.
واعادت الولايات المتحدة بالفعل وجودا دبلوماسي لها في العاصمة طرابلس وبات يتوقع على نطاق واسع ان ترفع القيود التي تفرضها على استخدام جوازات السفر الاميركية لزيارة ليبيا كاول خطوة ملموسة نحو تخفيف العقوبات المفروضة ضدها.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، وفقا لوريترز، ان القرار الخاص بجوازات السفر قد اتخذ
بالفعل. وقال أحد المسؤولين ان الاعلان الخاص به سيصدر يوم الثلاثاء ومن الممكن ان يتضمن بادرة أخرى مثل السماح للدبلوماسيين الليبيين بالعمل في واشنطن.
وقال مسؤول "مع إبداء ليبيا مزيد من التعاون يتعين عليك ان تقدم لهم جزرة..واذا ما رغبت في ان تبعث برسالة الى آخرين ممن ينشرون أسلحة دمار فيجب عليك ان تظهر لهم انه توجد حوافز"—(البوابة)—(مصادر متعددة)
