الواقيات الذكرية المتفجرة هاجس اسرائيل الجديد بعد طائرات غزة المشتعلة

تاريخ النشر: 20 يونيو 2018 - 08:19 GMT
الواقيات الذكرية المتفجرة هاجس اسرائيل الجديد
الواقيات الذكرية المتفجرة هاجس اسرائيل الجديد

البوابة-

بعد ثلاثة اشهر من اطلاق اول طائرة ورقية مشتعلة من قطاع غزة، بدأ الفلسطينيون في ارسال بالونات وواقيات ذكرية متفجرة الى حقول المستوطنين في جنوب اسرائيل، في اسلوب مقاومة جديد اربك الجيش والمسؤولين في الدولة العبرية.

والمعدات البسيطة -المتمثلة في الطائرات الورقية التي يجري ربطها بذيول مشتعلة وكذلك الواقيات الذكرية والبالونات المفخخة بمواد متفجرة- تجد طريقها بسهولة الى جنوب اسرائيل بفعل الرياح التي تهب قادمة من البحر المتوسط مرورا بقطاع غزة.

وفي محاولة للتصدي لهذه الاسلحة المبتكرة وغير التقليدية، عمد الجيش الاسرائيلي الى استهداف مجموعات الفلسطينيين التي تقوم باطلاقها، مستخدما في ذلك الطائرات المسيرة.

وفيما تزعم اسرائيل ان الاضرار التي تتعرض لها المزروعات والغابات بسبب الطائرات والواقيات الذكرية والبالونات المشتعلة، يجري احتواؤها ودون ان ينجم عنها اي خسائر بشرية، لكن الضغط لا يفتأ يتصاعد على الجيش والحكومة في اسرائيل من اجل ايجاد حل جذري لهذا التهديد المستجد.

والاسبوع الماضي، اعلنت اسرائيل انها قيدت دخول غاز الهيليوم الى القطاع، والذي يستخدم لاغراض طبية متعددة، ومنها اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي.

وبحسب ما تقوله الحكومة الاسرائيلية، فان الفلسطينيين يعمدون الى تعبئة البالونات والواقيات الذكرية المشتعلة بهذا الغاز من اجل زيادة المسافة التي يمكن ان تقطعها خلال طيرانها مع الريح باتجاه الحقول والغابات في جنوب اسرائيل.

غير ان تقييد كميات غاز الهيليوم المسموح بدخولها الى قطاع غزة لم يتكفل بحل المشكلة، حيث استمرت البالونات والواقيات المشتعلة في الطيران نحو اسرائيل.

وبينما لم يعلق الجيش الاسرائيلي على حيثية استخدام الواقيات الذكرية، لكن وسائل اعلام اسرائيلية قالت ان مستوطنين عثروا عليها مع ادوات متفجرة قرب حقولهم.

ويوم الجمعة الماضي، كان بالون كتبت عليه عبارة "احبك" قد تسبب في اغلاق طريق رئيسي في جنوب اسرائيل لنحو ساعة ريثما تمكن خبراء متفجرات اسرائيليون من تفكيك الجهاز المتفجر الذي كان مربوطا به.

ويطلق الجيش الاسرائيلي طائرات بدون طيار لاعتراض هذه الطائرات الورقة لكن الدولة التي تفاخر بفاعلية منظومتها "القبة الحديدة" المضادة للصواريخ لا يزال يجب العثور على سبيل لمحاربة هذه الوسيلة البسيطة التي لا تتطلب اي تكنولوجيا.

وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه تم اعتراض نحو 400 طائرة ورقية من أصل أكثر من 600 طائرة ورقية تم إطلاقها من غزة.

وقدرت الحكومة الإسرائيلية حجم الضرر ب5 ملايين شاقل (1,2 مليون يورو) وتعهدت بتعويض المزارعين.
وطلب رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بحث سبل تدفيع السلطة الفلسطينية الكلفة.