أكد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ الثلاثاء، ان الحلف لن يسمح لروسيا بالانتصار في الحرب التي تشنها على أوكرانيا، معتبرا ان ذلك سيعني هزيمة للتكتل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
واضاف ستولتنبرغ أن انتصار روسيا "سيشكل خطرا علينا جميعا"، متطلعا إلى إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال خلال مؤتمر صحفي قبيل بدء اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف يبحث التطورات الأمنية في ظل الحرب على أوكرانيا، أن انتصار روسيا سيكون هزيمة لحلف شمال الأطلسي، "ولا يمكن السماح بذلك".
وفي اشارة الى القصف الصاروخي الذي شنته موسكو الاثنين، على اهداف حيوية في 12 مدينة اوكرانية، قال ستولتنبرغ ان "ما رأيناه أمس هو دليل ضعف، لأن روسيا بدأت تخسر في ساحة المعركة" وهذا القصف "يعكس نقص البدائل للرئيس فلاديمير بوتين".
واضاف ان "روسيا تلجأ بشكل متزايد إلى هجمات مروعة وعشوائية على مدنيين ومنشآت حيوية"، مؤكدا ان الرئيس الروسي بدأ الحرب على أوكرانيا ويجب عليه انهاؤها وسحب قواته منها.
وجدد ستولتنبرغ التاكيد على وقوف الناتو إلى جانب أوكرانيا طالما أن الأمر ضروروي، مشيرا إلى أن الحلف لم يشهد أي تغييرات في تموضع قوات روسيا النووية.
ويبحث وزراء دفاع حلف الناتو على مدار يومين، التطورات الأمنية في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، وطرق دعم كييف في الدفاع عن نفسها.
وقال ستولتنبرغ، إن الوزراء "سيتناولون في محادثاتهم مسألة حماية البنية التحتية"، متوعدا بان أي هجوم متعمد عليها سيقابل برد حازم وموحد، كما أوضح أن الحلف يراقب كل حادث يمكن أن يصنف على أنه هجوم سيبراني أو هجين قد يتطلب تفعيل المادة الخامسة.
زيلنسكي: "لا مجال للدبلوماسية"
بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، في كلمة أمام قمة السبع أن "تصعيد بوتين حربه على أوكرانيا هو تهديد لنا جميعاً"، مؤكدا انه "حالياً لا مجال للدبلوماسية حيث الزعيم الروسي لا يؤمن إلا بالإرهاب".
وطلب زيلنسكي إرسال بعثة دولية إلى الحدود الأوكرانية البيلاروسية لمراقبة الوضع هناك، مؤكدا أن بلاده "لا تخطط لعمل عسكري ضد بيلاروسيا فهي معنية فقط بالحفاظ على سيادة أراضيها".
والثلاثاء، أعلنت روسيا ان قواتها قصفت مجددًا منشآت أوكرانية للطاقة، بعد يوم على القصف واسع النطاق الذي نفّذته موسكو ضد جارتها، الإثنين، فيما يجتمع قادة دول مجموعة السبع عبر الفيديو بشكل طارئ للحديث عن هذه التطورات.
في لفيف بغرب أوكرانيا، أكد مسؤولون إن ثلاثة صواريخ روسية على الأقل استهدفت منشآت الطاقة في المنطقة. وتحدث رئيس بلدية مدينة لفيف الواقعة في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه عن أن نحو ثلث سكان المدينة يعانون من انقطاع الكهرباء.