أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا، اليوم الإثنين، فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة متتالية، بعد حصوله على 51.2 بالمئة من أصوات المقترعين في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد.
وقد رفضت المعارضة هذه النتائج، مؤكدة أن مرشحهم، إدموندو غونزاليس أوروتيا، حصل على 70 بالمئة من الأصوات.
شكوك دولية ومخاوف أمريكية
وأعربت واشنطن عن "مخاوف جدية" من أن النتيجة المعلنة للانتخابات لا تعكس الإرادة الشعبية.
وشككت دول مجاورة لفنزويلا في النتيجة التي تتيح لمادورو الاستمرار في المنصب الذي يشغله منذ عام 2013.
تصريحات مادورو والمعارضة
واحتفل مادورو (61 عاما) مع أنصاره سريعا بعد إعلان النتائج، وقال خلال احتفال أمام القصر الرئاسي في كراكاس، "أنا نيكولاس مادورو موروس، الرئيس المعاد انتخابه لجمهورية فنزويلا البوليفارية"، ووعد بأن يكون هناك "سلام واستقرار وعدالة".
من جهتها، قالت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، "لقد فزنا... (وحصلنا على) 70 بالمئة من الأصوات".
وأضافت "نريد أن نقول لكل العالم بأن لفنزويلا رئيس جديد منتخب هو إدموندو غونزاليس أوروتيا".

ردود فعل دولية
رفضت دول مجاورة لفنزويلا الاعتراف بالنتيجة، حيث وصف رئيس كوستاريكا، رودريغو تشافيز، الانتخابات بـ"الاحتيالية".
كما أعلن وزير خارجية البيرو، خافيير غونزاليس-أولاتشيا، استدعاء سفيرها في كراكاس بعد إعلان فوز مادورو.
من جهة أخرى، دعا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى "شفافية كاملة" في العملية الانتخابية.
تهنئة كوبية
في المقابل، أعلن الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن تهنئته لمادورو على "الانتصار الانتخابي التاريخي".
وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مع انهيار إنتاج النفط وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% خلال عشر سنوات، وسجلت البلاد تضخما جامحا.
السلطات الفنزويلية تؤكد أن الأزمة هي نتيجة "الحصار الإجرامي" المفروض على البلاد، فيما شددت الولايات المتحدة عقوباتها على فنزويلا بهدف إبعاد مادورو بعد إعادة انتخابه في عملية اقتراع مثيرة للجدل عام 2018.