يستعد المستشار الألماني أولاف شولتز، للقيام برحلة الى الصين غدا الجمعة على رأس وفد رفيع من السياسيين ورجال الاعمال في زيارة قوبلت بجملة من الانتقادات والتحفظ الداخلي والخارجي خاصة من الولايات المتحدة الاميركية
ويعد المستشار الألماني أول زعيم في الاتحاد الأوروبي يزور الصين قبل تفشي جائحة كورونا منذ أواخر العام 2019، وهو زعيم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا
وعلى الرغم من تاكيد تقارير اعلامية المانية منها صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" من ان الزيارة تاتي في مصلحة المانيا واقتصادها، الا ان سياسيين ومن ضمنهم جماعات في الائتلاف الحاكم اعتبرت ان الزيارة تعطي لبكين المزيد من التشدد ولاستبداد وفق تعبيرهم
وفي محاولة لترطيب الاجواء داخل الائتلاف فان المستشار الالماني اصر على عدم تجاهله ما وصفها بالملفات الحساسة ومنها "احترام الحريات المدنية وحقوق الأقليات العرقية في شينجيانغ والتجارة الدولية الحرة والمنصفة"
تاتي الزيارة فيما تعاني المانيا القوة الصناعية الابرز عالميا من فقدان الطاقة التي كانت تعتمد عليها من روسيا بعد الحرب في اوكرانيا وتفجيرات مفتعلة لانابيب نقل الغاز الروسية الى اوربا اتهمت المخابرات البريطانية والاميركية بالتورط فيها
وتؤكد المانيا التي تحدثت عن تامين 90 بالمئة من كمية الغاز التي تحتاجها البلاد في العام المقبل انها تبحث عن مصالحها في رد غير مياشر على انتقادات اميركية ودول من الاتحاد الأوروبي للزيارة والانفتاح مع بكين
ويقول شولتز في تغريدة على تويتر "أن سياسة ألمانيا الخارجية "لن تكون ناجحة إلا" إذا كانت جزءاً من استراتيجية أوروبية مشتركة تجاه الصين"
الموقف الاميركي من زيارة شولتز الى الصين
مسؤول في الخارجية الأميركية للصحافيين اكد مستنكرا الزيارة بقوله "أعتقد أننا شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية توافقا متزايدا بيننا وبين أوروبا في ما يتعلق بالتحديات التي تمثلها الصين". وادان سماح المانيا لمجموعة الشحن الصينية العملاقة "كوسكو" بشراء حصة في ميناء في مدينة هامبورغ (شمال).
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ.
