المخابرات الأمريكية: 7 آلاف قتيل خسائر الجيش الروسي في أوكرانيا

تاريخ النشر: 17 مارس 2022 - 08:40 GMT
الجيش الروسي
خسر الجيش الروسي ثلاثة جنرالات كبار على الأقل في أوكرانيا

كشفت تقارير صادرة عن المخابرات الأمريكية، عن تكبد القوات الروسية خسائر فادحة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن ما يقارب ال 7 آلاف جندي روسي لقوا حتفهم خلال الأيام العشرين الماضية.
وأفاد التقرير، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أن حجم خسائر الجيش الروسي، يفوق ما تكبدته القوات الأمريكية خلال قتالها على مدار سنوات في العراق وأفغانستان.

ويرى مسؤولون أمريكيون بأن الأرقام الواردة في تقرير المخابرات، كبير جدا، خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع من القتال في أوكرانيا، موضحين أن هذا العدد الكبير من القتلى الروس سيؤثر بشكل كبير على معنويات الجنود.

حجم الخسائر الروسية

وفي شرح لحجم الخسارة، قال مسؤولون في البنتاغون إن معدل 10% كخسائر في كل وحدة قتالية يجعلها عادة غير قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها. وهي النسبة التي تنطبق على الجنود الروس، إذا ما أخذ بعين الاعتبار أن حوالي 150.000 جندي يشاركون الآن بالقتال في أوكرانيا ، فيما تقدر الخسائر ب نحو 14000 إلى 21000 جريح.

كما خسر الجيش الروسي أيضًا ثلاثة جنرالات كبار على الأقل في القتال، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين وحلف شمال الأطلسي ومسؤولين روس.

معنويات الجنود

إلى ذلك، أكد المسؤولون أن ارتفاع عدد القتلى يمكن أن يقضي على الرغبة في مواصلة القتال، وقد أكدت تقارير استخباراتية عدة قدمت إلى الإدارة الأميركية أن معنويات الجنود الروس منخفضة.

كما رأوا أن معدل الخسائر المرتفع هذا قد يفسر بقاء القوة الروسية التي تم التباهي بها سابقا، متوقفة لأسابيع خارج كييف.

وفي السياق، أوضحت إيفلين، مسؤولة رفيعة سابقة في البنتاغون أن: "مثل تلك الخسائر تؤثر على الروح المعنوية وتماسك الوحدات العسكرية عامة، خاصة وأن هؤلاء الجنود لا يفهمون سبب قتالهم".

لكن المسؤولين حذروا في الوقت عينه من أن أعداد القتلى هذه قد لا تكون دقيقة، لا سيما وأنها مستندة إلى جهات أوكرانية ووسائل إعلام من الطرفين.

يشار إلى أن الدلائل كثيرة على التحديات التي تواجه روسيا، في الملف الأوكراني.

إيقاع بطيء

فقد أكد واحد من أوثق حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي أن العملية العسكرية لا تسير بالسرعة التي أرادها الكرملين. وعزا فيكتور زولوتوف، رئيس الحرس هذا الإيقاع البطيء لقوات بلاده في أوكرانيا، إلى ما قال إنها قوى أوكرانية "يمينية متطرفة تختبئ خلف المدنيين".

كما أشارت مرارا الإحاطات الاستخباراتية الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية والأميركية بشكل يومي منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية، إلى عجز القوات الروسية في محيط كييف على سبيل المثال من التقدم إلى قلب العاصمة. كذلك أكدت أن القوات الروسية تواجه مقاومة شرسة من نظيرتها الأوكرانية.