وافق مجلس الشيوخ الاميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون بالاجماع الاربعاء على تعديل في مشروع ميزانية الدفاع للعام 2005 ينص على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار اضافي لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان.
وكان الرئيس جورج بوش طلب هذا المبلغ من الكونغرس مطلع ايار/مايو الماضي بسبب تصاعد اعمال العنف في الاشهر الاخيرة في العراق.
ويضاف هذا المبلغ الى ميزانية وزارة الدفاع الاميركية للسنة المالية 2005 التي تبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل وما زال مجلس الشيوخ يدرسها. وينص التعديل الذي وافق عليه مجلس الشيوخ على استخدام هذا المبلغ فقط في العمليات العسكرية في العراق وافغانستان ويترك القليل من الحرية للادارة حول الطريقة التي ستصرف بموجبها هذه الاموال. وكان البيت الابيض اصر على منحه حرية كبيرة في استخدام هذه الاموال العاجلة.
لكن اعضاء ديموقراطيين وجمهوريين اتهموه بانه يريد شيكا على بياض. وينص هذا التعديل على ابلاغ مختلف اللجان البرلمانية لمراقبة وزارة الدفاع الاميركية، مسبقا وقبل خمسة ايام على الاقل في مذكرة مكتوبة بنقل اي مبلغ من هذه الاموال.
كما يلزم وزير الدفاع بتقديم تقرير شهري مفصل الى لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الكونغرس حول استخدام الاموال يتضمن المبالغ التي انفقت في العراق وافغانستان بشكل واضح. وقالت لجنة توزيع الميزانية في مجلس الشيوخ ان البيت الابيض طلب ان يملك الرئيس الاميركي الحرية الكاملة في انفاق حتى عشرين مليار دولار من هذا المبلغ.
لكن رئيس اللجنة الجمهوري تيد ستيفنز اكد صباح الاربعاء انه مستعد لمنح حرية التصرف هذه لكن بمبلغ لا يتجاوز خمسة مليارات دولار. وسيخصص الجزء الاكبر من الزيادة، اي 14،5 مليار دولار للعمليات وصيانة القوات البرية.
وسيتلقى كل من سلاحي البحرية والجو مليار دولار بينما سيخصص مليارا دولار لمشاة البحرية المارينز. اما ما تبقى فسيوزع بين نشاطات الدفاع بشكل عام مليارا دولار ونفقات الموظفين العسكريين مليارا دولار.
وكان مجلس النواب وافق الاسبوع الماضي على هذا التعديل في اطار مشروع ميزانية بقيمة 422 مليار دولار لوزارة الدفاع للسنة المالية 2005 ولكن بدون فرض اي قيود. ويفترض ان يقوم مجلسا الشيوخ والنواب بتكييف صيغتيهما لمشروع الميزانية قبل عرضه على الرئيس جورج بوش لتوقيعه، قبل الصيف على الارجح.
