قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن سماء مدينة مكة المكرمة شهدت تعامد الشمس على الكعبة المشرفة الأمر الذي أدى إلى اختفاء ظلها في مشهد يتكرر مرتين كل عام.
وبينت الوكالة السعودية أن تعامد الشمس على الكعبة المشرفة عند أذان صلاة الظهر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة في الساعة 12:18 ظهرا (10:18 ت.غ)"، لافتة إلى أن هذا التعامد هو الأول للشمس في هذا العام.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية في مدينة جدة ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان.
منوها إلى أن التعامد يتكرر مرتين في كل عام، حيث أن يكون التعامد الأول في مايو، وأما الثانية ففي شهر يوليو.
مبينا أن التعامد يحصل خلال الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء لتصبح على استقامة مع الكعبة المشرفة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو وكذلك في عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء وهي قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
وتعتبر ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة وحساب محيط الكرة الأرضية، بحسب رئيس الجمعية الفلكية في مدينة جدة.
ونفى علماء في الدين الاسلامي أن يكون اختفاء ظل الكعبه من علامات يوم اقتراب يوم القيامة، معتبرين ذلك مجرد ظاهره فلكية وحسب.
كعبات العرب في الجاهلية
تعبر الكعبة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية أقدس مقدسات المسلمين، فهي قبلتهم التي يتوجهون إليها في جميع صلواتهم، ومن حولها يقومون بالطواف كركن لا تكتمل فيه فريضة الحج إلا به وكذلك الطواف عند أداء مناسك العمرة.
المفارقة الغريبة أن الكعبة الحالية المشيدة من قبل ملائكة السماء أول مرة وقبل آدم وفق الرؤية الإسلامية المتواجدة حاليا في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية واحدة من أصل 22 كعبة مختلفة كانت لدى العرب.