شددت قيادات امنية إسرائيلي على ضرورة إخلاء قطاع غزة في أسرع وقت ممكن فيما يأمل ارئيل شارون رئيس الوزراء بإقناع مبعوثين أميركيين بدعم واشنطن لخطته القاضية بالفصل الأحادي عن الفلسطينيين،
وحسب تقارير صحفية عبرية فقد شارك إلى جانب شارون، كل من وزير الدفاع، شاؤول موفاز، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، آفي ديختر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، في مداولات خطة فك الارتباط وقدم الاخير سيناريوهات مختلفة متعلقة بالخطة حيث اتفق المجتمعون على ضرورة العمل على إخلاء قطاع غزة بأسرع وقت ممكن. وحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية فقد اقترح موفاز بأن تقوم إسرائيل بجدولة تنفيذ الإخلاء من قطاع غزة، من أجل العمل حسب أطر زمنية واضحة، ونقل رسالة للفلسطينيين تفيد أن "هذه هي اللائحة الزمنية"، وحثهم بذلك على العودة إلى طريق المفاوضات من أجل محاولة التأثير على خط الانسحاب. بالإضافة إلى أن تعجيل الانسحاب من شأنه أن يمنع شرعية العمليات الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة.
وقدر المشاركون في المداولات، بأن الجدول الزمني الممكن لتنفيذ الانسحاب قد يستمر لحوالي سنة - وحتى ذلك الوقت، يجب تشريع قانون في الكنيست يقر قيمة التعويضات التي ستمنح للمستوطنين، وتحضير بنى تحتية لاستيعابهم في أماكن جديدة.
وتقرر خلال المداولات، بأن على إسرائيل أن تواصل سيطرتها على محور فيلاديلفي، الممتد بين قطاع غزة ومصر وذلك بسبب أهميته لمنع تهريب الأسلحة. أما بخصوص إبقاء ثلاث مستوطنات شمال قطاع غزة- فلم يتم اتخاذ قرار.
ويذكر أن رئيس الحكومة تحدث عن إخلاء 17 مستوطنة، فيما أعرب موفاز عن تأييده لانسحاب كامل من 20 مستوطنة في قطاع غزة، كي لا تبقى المستوطنات الثلاث: دوغيت، نتسني عوز وإيلي سيني هدفـًا للعمليات. وادعى موفاز أن انسحابـًا كهذا سيمكن إسرائيل من التواجد في قطاع غزة بحد أدنى من القوات العسكرية.
وعرض مجلس الأمن القومي، خلال المداولات، بدائل للإخلاء. وتتحدث إحدى البدائل عن نقل المستوطنين إلى الكتل الاستيطانية الكبيرة. وقدرت مصادر مقربة من شارون بأن احتمال حصول خطة كهذه على تأييد أميركي ضئيلة جدًا.
وقالت التقارير العبرية انه اقترح بديل آخر نقل المستوطنين إلى بلدات في النقب. وتم عرض هذه الخطة من خلال تقرير أعده مجلس الأمن القومي، وحدد بأنه من الممكن إجراء عملية نقل كهذه في غضون عدة أشهر فقط. وأيد وزير الدفاع هذه الإمكانية.
وياتي الاجتماع والقرارات في ظل انباء عن وصول مبعوثين اميركيين إلى القدس المحتلة للاطلاع على الخطة قبل زيارة شارون إلى واشنطن
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن رئيس الوزراء ارييل شارون يأمل في إقناع مبعوثين اميركيين يوم الاربعاء بان الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية وخطته لاخلاء مستوطنات يهودية في قطاع غزة لن يعرقلا جهود السلام.
واضافت المصادر ان موافقة من المبعوثين اليوت ابرامز وستيفن هادلي ووليام بيرنز الذين يبدأون زيارة لاسرائيل تستمر يومين قد تمهد الطريق لاجتماع بين شارون والرئيس الاميركي جورج بوش.
لكن مصادر دبلوماسية قالت ان المبعوثين الاميركيين الثلاثة سيحثون شارون على التقيد بالعمليات المتبادلة التي تدعو اليها خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة وتغيير مسار الجدار الذي تقول الدولة اليهودية انه ضروري لمنع دخول مفجري القنابل الفلسطينيين الانتحاريين.
وقال مصدر دبلوماسي غربي "خارطة الطريق تجعل من مقدماتها المنطقية ان كل شيء يجب ان يتم في مشاورات (بين الاسرائيليين والفلسطينيين)."
وينظر الى مهمة المبعوثين الاميركيين على انها حاسمة بشان قرار الولايات المتحدة هل تساند خطة شارون لازالة معظم المستوطنات اليهودية في قطاع غزة الذي استولت عليه اسرائيل مع الضفة الغربية في حرب عام 1967 .
وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان شارون سيطلع المبعوثين على تفاصيل "خطته لفك الارتباط" فيما يتعلق بالمستوطنات
.—(البوابة)-(مصادر متعددة)