يستعد نحو 25 الف عنصر سلاح البحرية الاميركي "المارينز" لخوض ما وصفه قائد عسكري اميركي الاربعاء، بانه "حرب صغيرة" بهدف السيطرة على الفلوجة. وفي غضون ذلك، اعتقلت القوات الاميركية 22 شخصا، بينهم 7 يشتبه في اقامتهم علاقات مع القاعدة، وذلك خلال غارة في بعقوبة.
وقال قائد سلاح مشاة البحرية الاميركية الاربعاء ان قوة من مشاة البحرية قوامها 25 ألف جندي ستتولى السيطرة على منطقة الفلوجة العراقية الخطرة بدلا من الفرقة 82 المحمولة جوا.
وأضاف الجنرال مايكل هاجي ان مشاة البحرية تاريخيا أفضل استعدادا من الجيش لخوض "الحروب الصغيرة" وانها ستنشر قوات في كل أرجاء الفلوجة غربي بغداد سعيا لكسب صداقة السكان بينما تبحث عن العبوات الناسفة القاتلة.
وقال هاجي للصحفيين "انهم يعرفون أن نظام الاسلحة الخطيرة الاكثر فتكا في ميدان قتالي هو نظام تسليح مشاة البحرية- وذلك أحد الاشياء التي سنأتي بها."
وقتلت العبوات الناسفة أكثر من 500 جندي أميركي لقوا حتفهم في العراق منذ غزوه في العام الماضي. وجرى تفجير العديد من هذه العبوات الناسفة عن بعد قرب الفلوجة فيما يعرف بالمثلث السني معقل النشاط المعادي للاميركيين والذي كان من قبل قاعدة سلطة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وأضاف هاجي "نعرف كيف نحارب ونحن مستعدون لعمل ذلك. لكن هذه عملية للامن والاستقرار وعلينا اقامة علاقات مع الناس هناك. ومن هناك ستأتي معلومات المخابرات."
وتعرض الجيش الاميركي لانتقادات حادة من العراقيين لما رأى البعض انه أسلوب قاس في المنطقة عندما دمر منازل مقاومين مشتبه بهم وأقام حاجزا من الاسلاك الشائكة بين جنوده وسكان المنطقة.
وقال هاجي ان ذلك الاسلوب بدأ يتغير تحت قيادة الفرقة 82 المحمولة جوا وانه سيتغير أكثر.
وتابع قائلا "أحد الاشياء هي أننا سنأتي بقوات على الارض بسبب ما نفعله. اننا قوة مشاة سريعة مسلحة تسليحا خفيفا وفرقنا قوية بدرجة معقولة."
وأضاف "سنحضر معنا قدراتنا على خوض "حروب صغيرة".
وأشار كذلك الى محاولة الحصول على معلومات من العراقيين في المنطقة اعتمادا على أساليب تعود الى فترة حرب فيتنام.
وقال هاجي "بناء تلك العلاقة- وأعتقد أن تعبير القلوب والعقول الذي استخدم في حرب فيتنام مازال صحيحا... حيث يأتي الناس ويقولون هناك شرير في الناحية هنا وأريد أن أرشدك الى مكانه. وذلك بدأ يحدث الان."
ومشاة البحرية جزء من قوة جديدة قوامها 110 الاف جندي اميركي ستنقل الى العراق في الربيع القادم ولمدة عام واحد على الاقل للمساعدة في تأمين البلاد فيما تخطط الولايات المتحدة لنقل السلطة الى حكومة عراقية بحلول نهاية حزيرن/يونيو القادم.
وقال هاجي ان الفرقة 82 المحمولة جوا حسنت بالفعل الظروف للقوات الاميركية في الفلوجة لكنه حذر من أن خطر الهجمات بعبوات ناسفة والهجمات الصاروخية ضد الطائرات وطائرات الهليكوبتر الاميركية مازال مستمرا.
وسيصحب مشاة البحرية وأفراد قوتي الانتشار السريع الاولى والثانية التابعتين لمشاة البحرية المتمركزتين في كاليفورنيا ونورث كارولاينا معهم نحو 3600 سيارة جيب وشاحنة منها نحو ثلاثة الاف عربة مدرعة.
اعتقال 22 بينهم سبعة يشتبه بعلاقتهم بالقاعدة
من جهة ثانية، فقد اعلن الجيش الاميركي ان جنوده اعتقلوا 22 شخصا، بينهم سبعة من افراد المقاومة يحتمل ان تكون لهم علاقة بالقاعدة، وذلك اثناء غارة في بعقوبة الاربعاء.
وقال متحدث عسكري "المستهدفون السبعة ربما كانت لهم صلات بالقاعدة."
واوضح ان هناك اشتباها في ان يكونوا جزءا من خلية شنت هجمات ضد قوات الاحتلال الامريكية.
كذلك اعتقل 15 اخرون في نفس الغارة.
واوحت الولايات المتحدة مرارا بان القاعدة تحاول التسلل الى العراق وتقوم بهجمات ضد قواتها.
ويتردد أن الجيش الاميركي يشتبه بتورط المعتقلين في هجوم بسيارة مفخخة على مركز شرطة في بعقوبة في كانون الثاني/يناير الماضي أسفر عن مقتل خمسة عراقيين وجرح 29 آخرين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)