خبر عاجل

القوات الاسرائيلية تجتاح جنين ومخيمها وتفرض الاغلاق التام على قطاع غزة

تاريخ النشر: 15 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي الخميس مدينة جنين ومخيمها وفجرت منزلا لاحد نشطاء حماس واعتقلت 9 فلسطينيين في الضفة وفرضت اغلاقا تاما على قطاع غزة ومنعت اعضاء التشريعي من التوجه الى رام الله.  

منع اعضاء التشريعي من السفر الى رام الله 

اعلن اعضاء في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني ان السلطات الاسرائيلية منعت اليوم الخميس النواب الذين يمثلون قطاع غزة من التوجه الى رام الله في الضفة الغربية للمشاركة في الجلسة المخصصة لاقرار الموازنة العامة للسلطة الفلسطينية للعام 2004 . 

وقال رئيس اللجنة القانونية في المجلس عبد الكريم ابو صلاح ان السلطات الاسرائيلية التي فرضت اغلاقا شاملا على قطاع غزة منذ مساء الاربعاء "منعت اعضاء المجلس التشريعي من نواب قطاع غزة من التوجه عبر حاجز ايريز الى رام الله للمشاركة في جلسة مخصصة للموازنة اليوم" الخميس. 

واضاف "ابلغنا مساء امس (الاربعاء) بمنع تسعة اعضاء لكن منع الجميع اليوم على الرغم من محاولات التنسيق", مشيرا الى وجود اربعة من النواب الـ53 الذين يمثلون قطاع غزة في المجلس, في رام الله قبل ان تفرض اسرائيل اجراءات الاغلاق. 

واكد ان النواب في قطاع غزة "سيشاركون عبر الدائرة التلفزيوينة المغلقة (فيديو كونفرنس) في جلسة مناقشة تقرير لجنة الموازنة في المجلس (...) ثم التصويت لاقرارها". 

من جهته, رجح سعدي الكرنز رئيس لجنة الموازنة في المجلس التشريعي الذي يشارك في الجلسة من مقر المجلس في غزة لوكالة فرانس برس ان "يتم اقرار هذه الموازنة" التي قمها وزير المالية سلام فياض, موضحا ان اللجنة اوصت بالتصويت لمصلحة اقرارها". 

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في بيان الخميس انه فرض اغلاقا تاما على قطاع غزة غداة عملية معبر ايريز التي اسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين. 

اجتياح جنين 

افاد شهود ومصدر امني فلسطيني ان جنودا اسرائيليين دخلوا صباح اليوم الخميس الى مدينة جنين في شمال الضفة الغربية ومخيم اللاجئين المجاور لها حيث فرضوا حظر التجول. وفي السياق نفسه فرض الجيش الاسرائيلي اغلاقاً تاماً اليوم على قطاع غزة. واوضحت المصادر ذاتها ان الجنود الاسرائيليين دخلوا في حوالى اربعين سيارة جيب وآلية مصفحة صباح اليوم الى مدينة جنين حيث وقع تبادل لاطلاق النار مع ناشطين فلسطينيين. 

ودخلت قافلة اخرى من العسكريين مع حوالى ثلاثين سيارة جيب وآلية مصفحة الى مخيم جنين للاجئين المجاور للمدينة حيث فرضوا حظر التجول قبل القيام بعمليات مداهمة وتفتيش. من جهة اخرى اوضحت المصادر ذاتها ان الجيش الاسرائيلي هدم فجر اليوم منزل ناشط في حركة المقاومة الاسلامية حماس في طولكرم في شمال الضفة الغربية. 

وفجر الجنود الاسرائيليون بالديناميت منزلا مؤلفا من طابقين سكن فيه في الماضي طارق عبد ربه الناشط في حركة حماس الذي استشهد قبل سنتين في اشتباك مسلح.  

وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش اوقف صباح اليوم في الضفة الغربية تسعة فلسطينيين كان يلاحقهم.  

اغلاق قطاع غزة 

افاد بيان عسكري ان الجيش الاسرائيلي فرض اليوم الخميس اغلاقا تاما على قطاع غزة. 

وياتي الاغلاق بعد اقل من يوم على العملية الفدائية التي اسفرت عن مقتل 4 جنود اسرائيليين عند معبر بيت حانون (ايريز). 

وتبنت العملية التي نفذتها فلسطينية ام لطفلين، كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، وكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. 

واعلنت حماس انها ولاول مرة جندت نشطة فلسطينية للقيام بهجوم فدائي للتغلب على الاجراءات الوقائية الاسرائيلية.  

وقال الشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة انه لاول مرة استخدمت حماس مقاتلة هي ريم صالح الرياشي –22 عاما، وان هذا تطور جديد "في المقاومة ضد العدو".  

اولمرت يتوقع فشل خارطة الطريق 

من جهة ثانية، اعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأربعاء إن خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة محكوم عليها بالفشل تقريبا طالما أنها تعتمد على التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين. 

وأكد أولمرت مجددا التزام إسرائيل بخارطة الطريق التي تهدف إلى تحقيق السلام من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين كما أكد أيضا تهديدات بلاده بتنفيذ إجرءات أحادية للانفصال إن لم يتحقق تقدم في المفاوضات. 

وقال أولمرت إنه لا يرى قيادة فلسطينية قادرة على شن حملة جماعات النشطاء الفلسطينيين كتلك الجماعات التي وقعت عند معبر ايريز. وقال اولمرت إنه يرى أن فرص نجاح خارطة الطريق محدودة. 

وأضاف أولمرت "طالما أنها تعتمد على اتفاق بيننا وبين الفلسطينيين فإن فرصها بالتأكيد تقل عن 50 (في المئة) .. ما زلت أرى إرهابا وفسادا متزايدا وفوضى شبه تامة في صفوف الفلسطينيين." 

وقال أولمرت إن حقيقة أن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع لم يستنكر تحديدا هجوم الأربعاء الانتحاري يكشف ترددا في "وقف الإرهاب ومن ثم وضع الأسس اللازمة لحوار سياسي." 

وأكد أولمرت أن بلاده ستحاول العمل على ضمان نجاح خارطة الطريق إلا أنها ستتخذ خطوات أحادية خلال بضعة أشهر إن لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين. 

ويخشى الفلسطينون من أن يترك اتخاذ إسرائيل إجراءات أحادية الجانب لهم دولة ممزقة الأوصال داخل سياج تقوم إسرائيل ببنائه في الضفة الغربية. 

وتقول إسرائيل إن الهدف من بناء الجدار هو إبعاد المهاجمين بينما يصف الفلسطينيون الجدار بأنه مصادرة لأراض لأنه سيحتوي تكتلات استيطانية تعهدت إسرائيل بعدم التخلي عنها في إطار أي اتفاق. 

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون أن الخطوات أحادية الجانب ستحرم الفلسطينيين من بعض الأراضي التي يريدون إقامة دولتهم عليها. ويقول أولمرت إن هذه الإجراءات ستعني أن 95 في المئة من الفلسطينيين سيصبحون في النهاية خارج المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية. 

إلا أن الخطة أحادية الجانب لقت أيضا انتقادات من اليمينيين بما في ذلك اعتراضات من داخل حزب ليكود الحاكم لأنها ستعني نقل بعض المستوطنين من الضغة الغربية وقطاع غزة. 

وقال شارون الثلاثاء إنه يأمل أن يتمكن جيشه في يوم ما من الخروج تماما من غزة وهو أمر سيلقي تأييدا بين إسرائيلين كثيرين لكن ليس داخل دوائر الحركة الاستيطانية. 

ويعيش سبعة آلاف مستوطن يهودي على الأقل في قطاع غزة مع أكثر من 1.2 مليون فلسطيني. 

وقال اولمرت "سننسحب من أي منطقة غير ضرورية لأمن دولة إسرائيل وبها كثافة سكانية فلسطينية .. لن يكون ذلك سهلا بل صعبا ومؤلما للغاية. الا اننا خلصنا الى انه يتعين علينا كسر الدائرة .. كسر دائرة العنف .. دائرة الكراهية ودائرة الرذيلة ودائرة الدم."—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن