أعلن مصدر قضائي اليوم الثلاثاء أن القضاء الايراني المتشدد ألغى حكماً باعدام الاستاذ الجامعي المعارض هاشم اغاجاري وهو حكم تسبب في اندلاع مظاهرات طلابية حاشدة عام 2002. وأكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه تصريحات كان غلام حسين الهام المتحدث باسم القضاء قد ادلى بها في وقت سابق اليوم لوكالة انباء الطلاب الايرانية وقال فيها ان المحكمة العليا الغت الحكم باعدام اغاجاري. وقال المصدر أجل.. ألغي حكم الاعدام.
وكان أغاجاري استاذ التاريخ الاصلاحي قد أدين عام 2002 بالتجديف لقوله في كلمة ان المسلمين ليسوا قردة يتبعون تعاليم كبار رجال الدين اتباعا أعمى وهي تعليقات اعتبرت تحديا للمؤسسة الدينية الايرانية. وينظر المحللون السياسيون لقضية اغاجاري بوصفها اختبارا لحدود حرية التعبير في ايران. وتسبب الحكم في اندلاع اكبر احتجاجات مؤيدة للديمقراطية خلال سنوات وانتقده رجال دين بارزون وقالوا انه مبالغ فيه.
وقال صالح نيكباخت محامي اغاجاري لرويترز انه لم يتلق معلومات رسمية عن قرار المحكمة العليا. وأضاف أن من المرجح أن يظل اغاجاري حبيسا لادانته بتهم اخرى من بينها نشر اكاذيب واثارة الرأي العام وهي تهمتان وجهتا له بسبب الكلمة التي القاها في اقليم همدان بغرب ايران قبل عامين.
وتابع نيكباخت أنه لن يطلق سراحه على الفور بسبب التهم الاخرى. وفضلا عن الحكم باعدامه تضمنت الادانة الاصلية لاغاجاري حكما بالسجن ثمانية أعوام وحرمانه من التدريس لمدة عشرة أعوام ونفيه الى مدن صحراوية نائية لعدة سنوات.
وكان الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي قد تدخل مرتين وطالب باعادة النظر في الحكم باعدام اغاجاري. وكان اخر تدخل له الشهر الماضي بعد أن علقت محكمة في همدان تنفيذ حكم الاعدام عقب تقديم محامي اغاجاري طلب استئناف.
ودفعت تصريحات خامنئي وانتقاد الحكم من جانب معلقين متشددين ورجال دين بارزين بمعظم الخبراء القانونيين في ايران الى توقع إلغاء الحكم بإعدام اغاجاري واستبداله بحكم بالسجن.