الغارديان: سياسة أمريكا في سوريا يرثى لها

تاريخ النشر: 03 مارس 2015 - 04:43 GMT
توقيت انهيار حركة حزم واندماجها مع "الجبهة الشامية" سيئ للغاية
توقيت انهيار حركة حزم واندماجها مع "الجبهة الشامية" سيئ للغاية

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا يرثى لها، وتعاني من ضربة جديدة مع حل حركة حزم، التي أدى تفككها واندماجها مع حركة أخرى إلى إثارة تساؤلات جادة حول استراتيجية واشنطن والحد من خياراتها المستقبلية.

حيث أعلنت حركة حزم؛ وهي الجماعة "المعارضة المعتدلة" التي كانت مفضلة لدى الولايات المتحدة عن حل نفسها بعد معارك ضارية مع جبهة النصرة الأسبوع الماضي، معللة ذلك بأنها تريد تجنب إراقة المزيد من الدماء.

وحركة حزم هي واحدة من عشرات "الجماعات السورية المعارضة" التي تلقت التدريب والصواريخ المضادة للدبابات من أمريكا، في حين ما تزال جماعات أخرى تتلقى الدعم الأمريكي بشكل غير ظاهر مثل جماعة فرسان الحق التابعة للجيش السوري الحر، وفقاً للصحيفة.

وتضيف الصحيفة: "من وجهة نظر واشنطن، فإن توقيت انهيار حركة حزم واندماجها مع "الجبهة الشامية" سيئ للغاية، حيث حدث بالتزامن مع بدء برنامج التدريب الذي طال انتظاره والذي ترعاه الولايات المتحدة للمعارضين المعتدلين في تركيا، ويهدف إلى تدريب وتجهيز قوة جديدة كجزء من خطة أوسع لتطوير القوات البرية المطلوبة لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يجري حالياً استهدافه فقط من الجو في سوريا".

وعلى ما يبدو فإن أمريكا قد تتخلى عن دعم "الجماعات المتمردة" ممن توصف بالمعتدلة في الشمال السوري الذي تهيمن عليه حالياً جبهة النصرة وأحرار الشام، الأمر الذي يجعل إدراة أوباما تشعر بالقلق من كثرة الانتقادات؛ لأن ذلك يجعل الولايات المتحدة أمام خيارات محدودة أكثر من أي وقت مضى.